سبورناظور: محمد زريوح
تثير تحركات اللاعبين بين المنتخبات الوطنية جدلًا كبيرًا دائمًا، ويبقى السؤال حول دوافعهم وراء اختيار الانتماء للفرق الوطنية محط اهتمام الجماهير والإعلام على حد سواء. في هذا السياق، يبرز اسم إبراهيم دياز، اللاعب الذي اختار تمثيل المنتخب المغربي على الرغم من فرصته الكبيرة في تمثيل المنتخب الإسباني.
إبراهيم دياز، الذي يُعَدُّ من بين اللاعبين الموهوبين والمؤثرين في الساحة الكروية، أظهر تفانيًا ووفاءًا كبيرين تجاه المنتخب المغربي. فعندما كان يلعب لفريق ميلان الإيطالي، تمت دعوته لتمثيل المنتخب الإسباني، لكنه اختار بإرادته الحرة الانضمام لصفوف “أسود الأطلس”، وبقي ملتزمًا بقراره.
تحدث وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، عن تجربته مع إبراهيم دياز، مؤكدًا أنه لم يظهر أي علامة على الانتهازية. بل على العكس، أكد أن دياز أعطاه كلمته منذ أول لقاء جمعه به، وظل ملتزمًا بها حتى النهاية.
قرار دياز بالانضمام لصفوف المنتخب المغربي جاء في وقت حرج، حيث كان المنتخب مقصيًا من دور الستة عشر في كأس أمم إفريقيا، وليس في نصف نهائي كأس العالم كما يشاع. ومع ذلك، اختار دياز دعم منتخب بلاده وتمثيله على المستوى الدولي، ما أثبت وفائه وتفانيه لقميص المنتخب المغربي.
إبراهيم دياز يمثل قصة نجاح وفاء وتفانٍ، وقراره بتمثيل المنتخب المغربي يعكس إخلاصه لأصوله المغربية الريفية وتقديره لقيم الولاء والانتماء الوطني.