سبورناظور : الجيراري محمد . حميد حليش , محمد زريوح
على ايقاع سمفونية “رالا بويا” استدل مساء يومه السبت 07 ماي الجاري، بمدينة الناظور، الستار على فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة، الذي أشرف على تنظيمه مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، ما بين 03 و07 ماي الجاري، تحت شعار “المتوسط ذاكرة العالم” .
حفل الإختتام الذي احتضنته قاعة المركب الثقافي بالناظور، بحضور مجموعة من الوجوه الفنية والسياسية والإعلامية من مختلف البلدان، استهل بكلمة رئيس مركز الذاكرة المشتركة عبد السلام بوطيب، الذي عبر عن امتنانه لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة، مُشيراً إلى أن الدورة المقبلة ستنفتح أكثر وستحاول ربط الشرق بالغرب، وستتمحور حول ذاكرة مياه المحيط، على أن تكون دولة الهند ضيف شرف الدورة، وفي هذا الصدد وقع كل من عبد السلام بوطيب، باسم المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة و رام كيشور آرشا مدير المهرجان الدولي نيودلهي بالهند، اتفاقية شراكة لترسيم العلاقة والتعاون.
وبٌعيد ذلك فُسح المجال أمام اللجنة العلمية التي نوّهت بجميع الأفلام الوثائقية المشاركة في الدورة الخامسة للمهرجان، وبالأخص الوثائقي الاسباني “جزيرة الريح” الذي يُعالج موضوع الذاكرة والديمقراطية والذي حصل على شهادة تنويه من لدن اللجنة، فيما توّج فيلم “عجلات الحرب” للمخرج اللبناني رامي قديح بجائزة اللجنة العلمية للمهرجان.
وفي صنف الأفلام الوثائقية، توّج بجائزة المهرجان الفليم الوثائقي “شباب اليرموك” للمخرج الفرنسي أكسل سيلفاتوري سانز، الذي يحكي أحلام شباب مخيم اليرموك في الهجرة من المخيم في زمن ما قبل الثورة السورية، مُصوراً واقع يطحن أبناءه منذ خمسين عاما، ويتعلق الأمر شبان مجبرون على إضاعة سنتين من حياتهم للانصراف إلى الخدمة الإلزامية تحت ما يسمى “جيش التحرير الفلسطيني”، ليذوقوا أقسى أنواع الذل تحت رحمة نظام ارتكب أبشع المجازر بحق الفلسطينيين وقضيتهم، فضلا عن القهر اليومي.
وبعد وصلة غنائية مع فرقة كناوية، انتقل الجميع إلى وقفة تكريمية للإعلامية الناظورية سميرة فزازي مقدمة النشرة الجوية على القناة الاولى سابقاً قبل أن يطالها مرض السرطان الذي غيّبها على الشاشة.
فزازي لم تتمكن من مقاومة دموعها لحظة التكريم وسط تصفيقات الحاضرين، وفي كلمتها عبّرت سيدة الطقس كما يحلو للبعض تسميتها عن امتنانها لمنظمي المهرجان على هذه الالتفاتة، كما تحدث عن علاقتها الوطيدة بمدينتها الام الناظور التي ترعرعت فيها وتعلمت فيها اولى ابجديات الحياة، مُؤكدة ان المدينة في حاجة الى مزيد من الاهتمام على المستوى الفني، وختمت فيزازي كلمتها بمخاطبة المخرجين الحارضين “لمذا لا تنجزوا فيلم وثائقي عن سيرة عبد الكريم الخطابي الغنية بدورس المقاومة والكفاح…”.
وبعد ذلك تفضلت لجنة التحكيم لصنف الافلام الطويلة للإعلان عن أسماء المتوجين بجوائز المهرجان، وعادت جائزة احسن سيناريو للفليم الوثائقي المطول “جزيرة الريح” للمخرج الاسباني مانويل مونشون روميرو، وجائزة أحسن دور رجالي للممثل المغربي أمين ناجي، أحد أبرز وجوه فيلم “الزين لي فيك”المثير للجدل، فيما كانت جائزة أحسن دور نسائي من نصيب الممثلة صوفيا زون، أما الجائزة الكبرى (مارتشيكا) فقد عادت للفيلم “قصة امرأة” للمخرج البولوني ميشال فكرزين.
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]