سبورناضور : حسن الزحاف
اجسام الاندية و الفرق الرياضية بمدينة وجدة،بمختلف انواعها ودرجاتها وفئاتها واعمارها أصبحت معلولة من رؤوسها إلى أخمص اقدامها، لأن المسؤولين عنها يفتدقون إلى النضج في التفكير، ولازالت لم تمح العديد من
العقد من نفسياتهم، ولم يكسبوا شيئا في هذا المجال اسمه الثقة في النفس، والثقة في المستقبل، لأن مسيراتهم مملوءة بثغرات وكبوات لم يصلوا إلى تداركها، ولم يحققوا مستوى من الوعي الذي يمكنهم من الارتقاء لبسط مشاكل أنديتهم للحوار، ولرسم الأهداف التي يجب تحقيقها، والتوجهات التي يمكن اتباعها، بعيدا عن العشوائية التي تستهتر بروح قيم الممارسة الرياضة، تلك الممارسة التي هي في حاجة إلى المسير الذي يطور ناديه وينفعه وينظم صفوفه ويعتني بفئاته ويطور أسلوب لعب عناصره ويعد جيلا رياضيا قادرا على رفع المشعل بغيرة وحماس دون الالتجاء إلى قطاع الغيار الفاسدة.
وإذا كان التدرج أمر طبيعي، فإن التطور يعتبر سنة الحياة منذ نشأة الخليقة، والتقدم هو الخطوة النهائية في سلم التطور، وبين العبارات الثلاث التدرج والتطور والتقدم يكمن معنى الارتقاء الرياضي نحو السمو.
الرياضة بمدينة وجدة تغيب عنها الموازنة بين أسلوب تسييرها، والواقع الذي تعيشه، وهو ما جعلها تعرف تراجعا مهولا وفترة فراغ قاتلة تستدعي التدخل الفوري والعاجل من قبل كل من له غير على هذه المدينة الحبيبة لتصحيح المسار وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وذلك بمراجعة مختلف الأوراق ووضع لبنات صلبة لإقلاع رياضي سليم شكلا ومضمونا.
إن مامر على الرياضة الوجدية خلال المدة الأخيرة من أحداث كانت نتائجها كارثية ومخيبة للآمال، لم ترض أمال وطموحات الجماهير الرياضية الوجدية.
لم يسبق للرياضة الوجدية وأن وقعت على مسار في مثل الكارثية التي انتهى بها الموسم الماضي بحصيلة اعتبرت الأسوأ وأشرت على تراجع خطير، وبعدما أسدل الستار على فاصل مرعب بكل المقاييس وبكل الأرقام التي خلفها، وبالمهانة والذل والمسخ الذي تحملناه، نتمنى أن ننسى كل هذا وذاك، لكن الأكيد أن الموسم الحالي، وعلى ما يبدو، لن يكون إلا نسخة مطابقة للموسم الدي ودعناه في ظل الارتجال والعشوائية والانانية و…..