سبور ناظور
طفت على السطح في الأونة الأخيرة ظاهرة المسيرين الذين أضحوا متواجدين بكثرة بالفرق الرياضية بالناظور تحت شعار (التسيير مهنة من لامهنة له).سار فريق هلال الناظور لكرة القدم على هذا المنوال اذ يتشكل غالبية أعضاء مكتبه الحالي من مسيرين بدون مهن إرتأوا الالتحاق بالمكتب المسير لكبت غريزة جامحة لم يجدو مكانا لإفراغها مسيرين أصبحوا بعد عشية وضحاها حديث العام والخاص بالناظور لكونهم استطاعو سد الفراغ المهول للمسيرين الذين كانو في الأيام الغابرة يضرب بهم المثل فمنهم الاطباء والدكاترة والمحامون والاطر ورجال الاعمال الذين بصموا بمداد الفخر في السجل الذهبي لهلال الناظور خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي في وقت كانوا فيه الدعم المادي والمعنوي للفريق يوفرون له جميع الإمكانيات من مالهم الخاص لكن في الوقت التي إضحت فيه الجامعة تضخ أموال طائلة في مزانية الفرق الرياضية ابتعد هؤلاء الغيورين عن الرياضة فاسحين المجال لهذه الفئة التي ترى في الهلال البقرة الحلوب .
لم تقف هذه المهزلة عند هذا الحد بل إضحى المسيرون العاطلون يدعون فهمهم في الأمور الجامعة واللجنة المركزية للتحكيم يعقدون مجاليس في المقاهي قصد اتخاد القرارات وإصدار الأحكام في حق المدربي واللاعبين والمسيرين السابقين الدين كانو عبئا ثقيل الظل على الفريق في رأيهم .
ظاهرة يجب علينا جميعا التصدي لها بحزم وصرامة سمعة للرياضة الوطنية التي تعتبر قاطرة التنمية وحفاضا على الماضي المشرف لهلال أضحى في خبر كان ولامحال له من الإعراب في منظومة الكرة الوطنية حاليا لأمثال هؤلاء المسيرين نقول (سيرو بحالكم الرياضة ماشي ديالكوم).