سبورناظور: عادل سلامي – صور: محمد بنعمار
في ثاني أيام دوري الصداقة وفي ثاني نصف نهائي والذي حمل نهكة الديربي بامتياز، ذلك الذي جمع الفتح الناظوري بالوفاق الرياضي لأزغنغان، على أرضية الملعب البلدي بالناظور وبحضور جماهيري محترم، وفيه حسم الفتح الناظوري المقعد الثاني في النهائي، بعد أن كان الاتحاد الإسلامي الوجدي السباق لحصد أول مقعد بإطاحته بالهلال، ضاربا بذلك الموعد مع نهائي ناري ممزوج بذكريات الأمس حين كان التنافس على أشده بين الفتح والليزمو.
عودة الى اللقاء فقد كان متكافئا في الاستحواذ والمحاولات بين الطرفين الفتح والوفاق، حيث أن الشوط الأول ميزه الجرأة من كلا مدربي الفريقين بإشراك شبان الفريقين رغبة منهم في تجريبهم وكذا تشجيعهم على العطاء من اجل كسب نقاط المباراة، في حين أن الوفاق كادت أن تباغت الفتح في مرات كثيرة لولا تدخل الحارس الياس البراهمي، من جانبه الفتح قاد حملات هجومية من الأطراف عن طريق الجانب الأيمن بقيادة القائد الزهراوي، كادت أن تغالط دفاع الوفاقيين، و من الملاحظات الهامة خلال الجولة الأولى الأداء الجيد الذي قدمه اللاعب الواعد للفتح توفيق المرابط الذي أبان على مستوى قل نظيره في قسم الهواة مما يطرح علامة استفهام على عدم إشراكه في المباريات المصيرية للفريق الناظوري، عموما فالفتح تمكن من إنهاء الجولة الأولى لمصلحته بعد استفادته من خطأ مشترك بين مدافع وحارس الوفاق، أهديا به الهدف الأول للفريق الناظوري.
الجولة الثانية عرفت تغييرات بالجملة على مستوى التركيبة البشرية من كلا الطرفين، رغبة من كلا المدربين في إعطاء الفرصة لكل اللاعبين لانتقاء التشكيلة المناسبة والتي ستتنافس في المواعيد القادمة، خصوصا وان قانون الدوري ينص على إمكانية إشراك 7 لاعبين خلال اللقاء الواحد، إجمالا فهذه الجولة كانت أكثر فعالية من جانب الوفاق الذي كان قاب قوسين من العودة في اللقاء غير أن الحظ عاكسه في أكثر من مرة، خصوصا في الأنفاس الأخيرة من اللقاء والتي شهدت ضياعا كبيرا للفرص السانحة من طرف مهاجمي الوفاق الذي كان الحظ ضدهم في هذا اللقاء، والذي ابتسم للفتحيين مانحا إياهم ورقة العبور للنهائي المنتظر يوم الأحد القادم، على أن يلاقي الوفاق الهلال في مباراة الترتيب.
