“الفهد الأسود” حمادة أزماني يواصل صناعة المجد في عالم المواي طاي
سبورناظور : عماد الذهبي
يواصل البطل المغربي الشاب، حمادة أزماني، كتابة اسمه بحروف من ذهب في سجل رياضة المواي طاي، بعد سلسلة من الإنجازات اللافتة التي حققها في زمن قياسي. ابن مدينة الناظور، وبالضبط من حي بوبلاو، والبالغ من العمر 24 عامًا فقط، هو خريج جمعية “أجواو جيم” التي تعتبر اليوم أحد أبرز معاقل صناعة الأبطال في المنطقة.
أزماني استطاع، عن جدارة واستحقاق، حصد الألقاب الواحد تلو الآخر في صنف الاحتراف (أ)، حيث تُوّج بدايةً ببطولة الأندلس، قبل أن يحلق عاليًا بإحرازه لقب بطولة إسبانيا، تلتها بطولة أوروبا، ليُتوّج مسيرته مؤخرا بلقب بطولة العالم للمحترفين ISKA التي أقيمت في إيطاليا، وهو إنجاز يعكس قدراته القتالية الفذة وتطوره المتواصل.
وفي يوم السبت 5 أبريل 2025، شارك البطل المغربي في تظاهرة احترافية كبرى بمدينة إيستبونا الإسبانية، والتي تُعرف بـ”السلسلة الذهبية للفتى الذهبي”، حيث خاض نزالاً مثيرًا ضمن فئة وزن 57 كلغ، ضد أحد أبرز المقاتلين الإسبان، دافيد سانشيز، في مواجهة كانت محسومة مسبقًا في أعين الكثيرين لصالح المقاتل المحلي.
لكن “الفهد الأسود”، كما يلقب في إسبانيا، خالف كل التوقعات، وأثبت مرة أخرى علو كعبه، حيث قدم أداءً استثنائيًا وتكتيكًا محكمًا مكّنه من حسم النزال بفارق كبير في النقاط، وسط إعجاب الجماهير والحكام على حد سواء. كما لفت الأنظار بإصراره على رفع العلم الفلسطيني فوق الحلبة، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، في لفتة إنسانية نالت احترام الجميع.
وتوالت التهاني من مختلف الأوساط الرياضية المغربية والدولية، تقديرًا لما قدمه أزماني من مستوى مبهر وروح قتالية عالية. فقد بات اليوم رمزًا للشباب المغربي الطموح، ومصدر فخر لكل مغربي يرى علم الوطن يرفرف في المحافل الدولية بفضل أبنائه الأبطال.
حمادة أزماني، الذي لم يتجاوز بعد ربيعه الرابع والعشرين، يثبت أن الطموح والعزيمة كفيلان بفتح أبواب العالمية، ويبقى مثالًا يُحتذى به لكل رياضي شاب. فهنيئًا للمغرب بهذا البطل الواعد، ونتمنى له مزيدًا من التألق والنجاحات في قادم التحديات.
