قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ايقاف القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الاسيوي للعبة، مدى الحياة لاتهامه بتقديم رشاوى قبل الانتخابات لمنصب رئيس الفيفا التي جرت في الاول من حزيران/يونيو الماضي وكان مرشحا فيها ضد السويسري جوزيف بلاتر الذي اعيد انتخابه لولاية جديدة. واندلعت القضية نهاية ايار/مايو بعد اتهام بن همام بشراء اصوات خلال اجتماع لاتحاد الكونكاف (اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) مطلع الشهر عينه في ترينيداد وتوباغو عبر ظروف يحتوي كل منها على مبلغ 40 الف دولار (28 الف يورو). وقد نشرت ظروف كستنائية اللون على مواقع الانترنت دون ان يمكن التأكد من صحتها. ولم تقف القضية عند هذا الحد اذ كان بن همام الذي دفع دائما ببراءته، يتوقع ان تكون العقوبة شديدة، وندد بإجراء غير عادل تجاهه. وتساءل بن همام على مدونته الخاصة على موقع الاتحاد الاسيوي “ألم يفاجأ الرأي العام بانه على الرغم من مضي 7 اسابيع على ابعادي عن جميع النشاطات المتعلقة بكرة القدم (من ضمنها كونغرس الفيفا حيث كان يتوجب ان اكون مرشحا لرئاسة الاتحاد الدولي) بسبب اتهامي برشوة بعض الافراد، ان لجنة الاخلاق لم تقم بملاحقة هؤلاء الافراد بالطريقة ذاتها التي تمت فيها ملاحقتي؟”. واضاف “لماذا كانت لجنة الاخلاق على عجلة من امرها لوقفي قبل اجراء الانتخابات الرئاسية، ثم بدأت في البحث عن براهين لمعرفة ما اذا كنت مخطئا ام لا؟ لماذا لم تتم معاملتي كما عومل الاخرون الذين وجهت اليهم التهم بحسب لجنة الاخلاق؟ وتابع “قبل ايام قليلة من جلسة الاستماع، ليس لدي ادنى شك بان الحملة التي شنت علي من بعض الجهات جاءت لكي تثبت باني مخطىء ولكي تبعدني عن كرة القدم حتى قبل انطلاق جلسة الاستماع الى شهاداتي”. واضاف “ان تسريب المعلومات السرية من قبل افراد الى رجال الاعلام قبل ان تعرف خفايا القصة بأكملها بطريقة عادلة لجميع الاطراف، جاء بناء على اهداف معينة واجندة شخصية”. وكشف “اصدر احد المسؤولين في لجنة الاخلاق بيانا في تاريخ الثالث والعشرين من الشهر الماضي يؤكد فيه “وجود براهين دامغة ان بن همام دفع اموالا” لجهات معينة”، واضاف “وبعد يومين وفي الخامس والعشرين من حزيران/يونيو قال احد المسؤولين الكبار في الاتحاد الدولي ان بن همام “يواجه الوقف مدى الحياة”. وتابع “على الرغم من هذه المحاولات التي شوهت اسمي لدى الرأي العام، فاني لن ادع شكوكي الشخصية تحول دون ذهابي الى النهاية لكي اثبت براءتي وانتشال اسمي من الوحول التي تحركها الاهداف السياسية”. وختم “لقد عملت وعلى الرغم من تحيز لجنة الاخلاق وغياب الاجراءات العادلة على مدى الاسابيع السبعة الاخيرة مع فريقي القانوني لكي نثبت ببراهين دامغة ان الروح الرياضية احترمت بالكامل لدى حملتي الانتخابية وتحديدا خلال زيارتي الى ترينيداد وتوباغو بما يتماشى مع الاجراءات والقوانين التي وضعها الفيفا”، وقال انه “العدل سيسود ان لم يكن امام لجنة الاخلاق فسيتم ذلك امام لجنة التحكيم الرياضي او اذا اقتضت الضرورة امام محاكم أخرى حيث توجد مساواة”. وكان مصدر مقرب من بن همام اشار الخميس الى احتمال اثارة الموضوع امام المحكمة الفدرالية السويسرية. ولم يحضر رجل الاعمال بن همام (62 عاما) جلسة الاستماع امام لجنة الاخلاق الجمعة فأدانته السبت بالإيقاف مدى الحياة، وهو ترك المهمة لمحامي الدفاع عنه. |
||
|
||
|