سبورناظور : عماد الذهبي
يواصل المجلس الإقليمي للناظور تهميش جمعية أركمان للركبي، رغم تاريخها العريق وتمثيلها المشرف للإقليم في البطولة الوطنية للقسم الممتاز. الجمعية التي تعد من الأوائل في المغرب التي حصلت على اعتماد الوزارة الوصية، تجد نفسها خارج دائرة الدعم المالي الذي يقدمه المجلس الإقليمي. هذا الإقصاء يثير تساؤلات حول معايير توزيع الدعم، خصوصًا أن جمعيات أخرى حديثة العهد استفادت، رغم أنها لم تتجاوز سنة من التأسيس ولا تملك نفس الوزن التنافسي لجمعية أركمان.
أسباب الاستياء إقصاء جمعية أركمان للركبي يعكس تجاهلًا غير مبرر لماضي النادي الرياضي وتاريخه الطويل في تمثيل الإقليم على المستويين المحلي والوطني. منذ تأسيسه، كان النادي رائدًا في رياضة الركبي وحقق نتائج متميزة في البطولة الوطنية وكأس العرش. ولكن، وبالرغم من هذه الإنجازات، تم تفضيل جمعيات فتية لم تثبت حضورها القوي ولم تتجاوز مرحلة التأسيس، في وقت كان من المفروض أن تحظى أركمان بالدعم الذي يليق بها.
المطالب يجب على المجلس الإقليمي فتح تحقيق شامل حول معايير توزيع الدعم المالي ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء إقصاء جمعية أركمان. كما يجب إعادة دراسة الملفات الإدارية للجمعيات المستفيدة من الدعم، والتأكد من قانونيتها وتوافقها مع متطلبات السلطات والوزارة الوصية. لا بد من إعادة النظر في معايير انتقاء الملفات لضمان الشفافية والعدالة المجالية والرياضية في توزيع الدعم بين الأندية والجمعيات.
توضيح غياب الشفافية منذ بداية السنة الرياضية، كانت جمعية أركمان تنتظر بفارغ الصبر الدعم الذي وعد به المجلس الإقليمي، ولكنها فوجئت بإقصائها دون أي توضيح أو تفسير رسمي. هذا الصمت يزيد من حالة الاستياء ويعمق الشكوك حول طريقة إدارة الدعم المالي للجمعيات الرياضية في الإقليم. الشفافية في توزيع الدعم تعد من الأسس التي يجب أن تقوم عليها أي سياسة تنموية رياضية محلية، وهو ما يعكس غيابه في هذه الحالة.
خاتمة يجب أن يعي المجلس الإقليمي للناظور أن دعم الأندية الرياضية ليس مجرد مساعدة مالية، بل هو حق مكتسب من خلال الإنجازات التي تحققت بفضل العمل الجاد والالتزام الرياضي. جمعية أركمان للركبي تستحق التقدير والاعتراف بمساهمتها الكبيرة في رفع اسم الإقليم في الساحة الوطنية. إن تجاهل هذه الأندية يعكس قصر النظر في دعم الرياضة المحلية ويعزز الشعور بالإقصاء بين الرياضيين والإدارات المحلية.









