عن جريدة المساء
انتقد سعيد بوطاهر، الوافد الجديد على فريق ريال سرقسطة، قرار الجامعة التعاقد مع مدرب لا يزال عقده ساري المفعول مع فريق آخر، في إشارة منه إلى فريق الهلال السعودي. وأوضح بوطاهر في تصريح خص به «المساء» عقب نهاية المباراة التي استقبل خلالها فريق ريال سرقسطة فريق هيركوليس بملعب لاروماريدا في عاصمة إقليم أراغون، برسم فعاليات الجولة الرابعة من البطولة الإسبانية، )أوضح( أن إعداد منتخب أو فريق يتطلب بالأساس التواجد رفقة المجموعة والحرص على معرفة المحيط العام للمنتخب بغية تكوين فكرة شاملة عن العناصر في أفق اختيار أفضلها للدفاع عن القميص الوطني على مستوى جميع المنافسات التي يكون طرفا فيها.
وفي معرض رده على سؤال لـ»المساء» حول تعليقه على تعاقد جامعة الكرة مع المدرب البلجيكي إريك غيريتس، أجاب قائلا:»غيريتس مدرب كبير وله شخصية مميزة وقد سبق لي أن لعبت ضده حينما كان يشرف على تدريب فريق إندهوفن، وفي اعتقادي الشخصي فهو قادر على لعب دور رجل المرحلة قصد إخراج قطار المنتخب من النفق المظلم الذي دخله منذ مدة ليست بالهينة، بالرغم من أن ذلك لا يمنع من القول إن المرحلة تتطلب تفرغه التام للمنتخب لإنجاز المهمة بالشكل المطلوب، خصوصا وأنه مقبل على العديد من المباريات المهمة والتي ستكون حتما حاسمة في مساره الإقصائي بغية بلوغ نهائيات العرس الإفريقي».
وفي سياق متصل أوضح بوطاهر أنه كان يتابع البطولة الوطنية حينما كان يمارس بالدوري الهولندي، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني يتوفر على العديد من اللاعبين المميزين الذين بإمكانهم تقديم الإضافة المنتظرة لكرة القدم الوطنية، والتي قال إنها فقدت خلال السنوات الأخيرة الكثير من بريقها وتوهجها.
وعبر بوطاهر عن الرغبة الكبيرة التي تتملكه في الدفاع عن قميص المنتخب الوطني الذي قال إنه فضله في وقت سابق على القميص البرتقالي بعدما بلغ سن الـ 21 وذلك على غرار مجموعة من اللاعبين المميزين كمنير الحمداوي، مؤكدا أن ارتباطه الوثيق ببلده جعله لا يتردد في اختيار نداء القلب وتفضيله على الإغراءات التي قدمت له، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الازدياد بهولندا لم يؤثر على حبه لوطنه، وتابع قائلا:»جذوري مغربية، وبالرغم من الضغوطات التي مورست علي من أجل حمل قميص منتخب الطواحين، فإنني لم أخضع لها، لأن هويتي لا تناقش وارتباطي ببلدي لا تتحكم فيه معطيات أخرى، وهو ما جعلني أرفض الدعوة التي وجهها إلي المنتخب الهولندي، بتوصية من مدرب المنتخب آنذاك، ماركو فان باسطن، في إطار التحضيرات التي باشرها الأخير استعدادا لمنافسات كأس أمم أوروبا التي احتضنتها كل من سويسرا وبولونيا سنة 2008.
وفي موضوع آخر، أشاد بوطاهر بالمعاملة الحسنة التي يلقاها من طرف مواطنه نعيم، الذي يشغل منصب المدرب المساعد بفريق ريال سرقسطة، وأردف قائلا:»نعيم إنسان طيب وودود، ومغربي أصيل حيث لا يتوانى في مساعدتي وتقديم جميع أشكال الدعم حتى يسهل انصهاري بشكل سلس مع المجموعة بهدف الاندماج بالشكل المطلوب في أقل وقت ممكن» وهو ما عاينته «المساء» بعد نهاية المباراة حيث غادر الملعب على متن سيارة النجم السابق للفريق، محمد علي عمار الشهير بـ»نعيم» في الوقت الذي غادر بقية اللاعبين الملعب على متن حافلة الفريق.
يشار إلى أن الدولي السابق نعيم هو صاحب الهدف الأنطولوجي في مرمى الحارس سيمان في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية لسنة1995
