[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]
شيعت المحمدية، ظهيرة الجمعة الماضي، ابنها البار الطاهر الرعد الذي وافته المنية إثر وعكة صحية ألمت به وهو داخل حمام شعبي، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو في طريقه لمنزله بعد أن انتقل إلى دار البقاء، مساء الخميس الماضي، عن سن ناهز 70 سنة.
وعاشت المحمدية، الجمعة الماضي، يوما استثنائيا، وهي تودع الطاهر الرعد الذي ارتبط اسمه بها، حيث ودعت جموع غفيرة من الرياضيين والسياسيين والفنانين وفعاليات المجتمع المدني بالإضافة إلى سكان المدينة، الراحل الطاهر الرعد، حارس عرين المنتخب الوطني بمونديال 1970 والمنتخب الفائز بكاس إفريقيا 1976، و لاعب ومدرب شباب المحمدية، و رئيس جمعية الصداقة ببني يخلف.
حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرا، أخرج المشيعون جثمان الراحل الطاهر الرعد من منزله الكائن بزنقة «القروية»، خلال تلك اللحظة الرهيبة، علا صوت النحيب، فيما شوهدت البطلة العالمية نوال المتوكل في عناق مع زوجة الراحل وبناته وهي تبكي بكاء هستيريا، بدوره دخل احمد فرس الصديق الحميم للراحل في دوامة حزة وبكاء لحظة خروج نعش الفقيد من المنزل.
اتجه الموكب الجنائزي نحو مسجد الرضوان بالمدينة، حيث أقيمت صلاة الجمعة والجنازة على جثمان الراحل الرعد، بحضور عامل عمالة المحمدية علي سالم الشكاف، ورئيس جهة الدار البيضاء سطات مصطفى الباكوري، ورئيس مجلس العمالة محمد العطواني، ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع، ورئيس العصبة الاحترافية سعيد الناصري، كما شوهد في الجنازة مجموعة من نجوم الكرة المغربي، كنورالدين النيبت ومصطفى الحداوي، ورشيد روكي وآخرين، بالإضافة إلى نجوم منتخب 1970، وكل مكونات فريق شباب المحمدية، والملاكم العالمي محمد ربيعي، إضافة إلى ممثلي السلطات المحلية بالإقليم، مع حضور الفنان الشعبي عبد الله الداودي.
ومباشرة، بعد إقامة صلاة الجمعة والجنازة تحركت الجنازة في موكب مهيب نحو مقبرة سيدي لمليح، حيث غالبت الدموع مجموعة من أصدقاء الفقيد ساعة الدفن، وكانت علامات الحزن بادية، على ملامح جميع الوجوه الحاضرة التي القت نظرة الوداع الأخيرة قبل أن يوارى جثمان الفقيد الثرى.
وفي تصريح لها، قالت جميلة الرعد زوجة الراحل، إنها لا يمكنها وصف العلاقة التي كانت تربطها بزوجها، مؤكدة أن الراحل لم يكن يعاني أي شيء. وانه يوم وفاته كان قد قرر ممارسة رياضته المفضلة (المشي)، قبل أن يحس ببعض الألم على قلبه حيث خلد للراحة داخل المنزل، واستعاد عافيته. وأضافت الزوجة وهي تتكلم بألم أن الراحل الرعد قرر التوجه إلى حمام شعبي، وبعد مرور مدة من الوقت وردها اتصال هاتفي يبلغها أنه تم نقل الرعد على متن سيارة إسعاف صوب المستشفى الإقليمي مولاي عبدالله بالمدينة، إذ بمجرد دخولها للمستشفى وجدته قد فارق الحياة. وزادت الزوجة أنها راضية بقضاء الله، بعد أن فقدت عزيزا طيبا لا يمكن تعويضه.
تجدر الإشارة إلى أن الحارس الدولي الطاهر الرعد من مواليد 1946 بالمحمدية، كان يراس جمعية اتحاد بني يخلف التي دأبت على تنظيم مهرجان للتسامح منذ عقد من الزمن.
كمال الشمسي (المحمدية)