مسؤول سابق باللجنة المكلفة بملف الترشيح يعتبر أن رشوة جنوب إفريقيا لشراء المونديال حولت بمباركة الاتحاد الدولي
طالب مسؤول سابق في اللجنة المكلفة بملف ترشيح المغرب لتنظيم مونديال 2010، الاتحاد الدولي لكرة القدم بفتح تحقيق في شأن تجاوزات الأعضاء السابقين وتحديد الجهة التي دفعت رشاوي لتنظيم المونديال.
ونفى المسؤول نفسه، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، توفره على أي معلومة بخصوص هذه الاتهامات، أو تورط المغرب بمحاولة دفع رشوة مقابل تنظيم مونديال 2010، مؤكدا أن «فيفا» لم يتحدث عن رشوة قدمها المغرب، بل عن محاولة لا يمكن اعتمادها حجة، فيما أدان جنوب إفريقيا بدفع رشاو بقيمة 10 ملايين دولار لمسؤولين نافذين في جهازه، وتابع «أعتقد أن «فيفا» وحده من يجب الإجابة على مثل هذه الأسئلة، لأنه المسؤول الأول».
ووفق إفادة المصدر نفسه، فليس هناك دليل يدين المغرب، بقدر ما يتوفر «فيفا» على أدلة وحجج تورط جنوب إفريقيا بشراء المونديال، خاصة أن مبلغ 10 ملايين دولار حولت إلى مسؤولين بمباركتها، بمعنى أن الاتحاد الدولي شريك أساسي، وفق تعبيره.
وتعليقا على اتهامات المغرب، أكد مسؤول جامعي، أن الجامعة لا علاقة لها بمثل هذه الملفات، لأنها تنأى بنفسها عن الدخول في هذه الترهات، مؤكدا أن اللجان المكلفة بتنظيم المونديال لم تكن لديها علاقات مباشرة بالجامعة حينها.
وأقحم الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» المغرب بتقديم رشاو للفوز بتنظيم إحدى نسخ كأس العالم في السنوات الأخيرة، خاصة في دورتي 1998 و2010، اللتين فازت بهما فرنسا وجنوب إفريقيا.
وورد اسم المغرب في الوثائق التي أرسلها “فيفا” إلى السلطات الأمريكية أول أمس (الأربعاء) من أجل استرجاع الأموال المسلمة إلى أعضاء سابقين في الاتحاد الدولي ضمن معاملات غير قانونية وشراء الأصوات.
وأعد “فيفا” ملفا من 22 صفحة قدم إلى السلطات الأمريكية، وورد فيه اسم المغرب متورطا في تقديم رشاو للفوز بتنظيم مونديال كأس العالم 1998، وجنوب إفريقيا 2010.
وسبق للقضاء الأمريكي أن فجر العديد من الفضائح، التي أطاحت بمسؤولين نافذين بالاتحاد الدولي، من بينهم جوسيف بلاتر، الذي اضطر إلى التنحي عن الرئاسة، قبل خمسة أشهر.
واتهم اللجنة المشرفة على ملف ترشيح المغرب لاحتضان مونديال 1998 بتقديم رشوة إلى جاك وارنر، النائب السابق ل»فيفا» واتحاد الكونكاكاف، قبل أن تظفر فرنسا بالتنظيم، بعد حصولها على 19 صوتا مقابل سبعة للمغرب.
وحسب الوثائق المقدمة إلى السلطات الأمريكية، فإن المغرب بادر إلى محاولة تقديم رشاو لجاك وارنر وشاك بليزر، عضو الاتحاد الدولي والأمين العام لاتحاد الكونكاكاف في 2004، من أجل استمالتهما والتصويت للمغرب مقابل مليون دولار، إلا أنهما رفضا ذلك لاتفاقهما المسبق مع جنوب إفريقيا من أجل التصويت لها نظير 10 ملايين دولار.
واتهم “فيفا” رسميا جنوب إفريقيا بدفع رشوة بقيمة 10 ملايين دولار للحصول على شرف استضافة كأس العالم ل 2010، بعد منافسة قوية مع المغرب.
عيسى الكامحي
الصباح
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]