بعد تألقه في ألمانيا.. يوسف بلحسن موهبة ناظورية تفرض نفسها في المنتخب المغربي
سلور ناظور – محمد بنعمرو
يواصل اللاعب المغربي يوسف بلحسن، ابن مدينة الناظور، تألقه في الملاعب الألمانية، حيث يثبت نفسه كأحد أبرز المدافعين الصاعدين في صفوف نادي بروسيا مونشنغلادباخ. الشاب الموهوب، الذي يشغل مركز الظهير الأيمن ويمكنه اللعب أيضًا كقلب دفاع، بصم على أداء مميز جعله أحد الأسماء الواعدة في الفئات السنية للنادي الألماني، حيث تُوج بلقب الدوري الألماني لأقل من 17 سنة، مؤكدًا إمكانياته الدفاعية الكبيرة وقدرته على تقديم مستويات عالية.
الاختيار بين ألمانيا والمغرب ، لم يكن تألق بلحسن في ألمانيا مجرد محطة عابرة، بل جذب أنظار الجهاز الفني للمنتخب الألماني، الذي حاول إقناعه بتمثيل “المانشافت”، لكن اللاعب الشاب اختار طريقًا آخر، إذ فضل الدفاع عن ألوان أسود الأطلس. القرار لم يكن سهلًا، خاصة مع إغراءات الكرة الأوروبية، إلا أن ارتباطه القوي بجذوره المغربية، وتأثير عائلته، لا سيما عمه اللاعب السابق لهلال الناظور، جعله يحسم موقفه لصالح المغرب، مؤكدًا ولاءه لوطنه رغم المسار الاحترافي الذي يسلكه في أوروبا.
دعامة أساسية في منتخب أقل من 17 سنة يدرك المدرب نبيل باها أهمية لاعب بمواصفات بلحسن في خط الدفاع، ما دفعه لاستدعائه ضمن قائمة المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة لخوض نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025 التي تستضيفها المغرب في الفترة ما بين 30 مارس و19 أبريل. اللاعب الشاب يُعد إحدى الركائز الأساسية للمنتخب، لما يتميز به من قوة بدنية، ذكاء تكتيكي، وقدرة على شغل أكثر من مركز، وهي صفات ستجعله أحد أبرز الأسماء التي يعول عليها “أشبال الأطلس” في المنافسة على اللقب القاري.
وقد أسفرت قرعة البطولة عن وقوع المنتخب المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات أوغندا، زامبيا وتنزانيا، وهي مجموعة تبدو في المتناول لكنها تتطلب تركيزًا كبيرًا لتحقيق التأهل إلى الأدوار المتقدمة.
أمل الكرة المغربية ومستقبل مشرق يحظى يوسف بلحسن باهتمام واسع داخل ألمانيا، حيث تراقبه العديد من الأندية الكبرى التي تتطلع لضمه في المستقبل القريب. ومع تألقه المستمر، تبدو مسيرته الاحترافية مرشحة لمزيد من النجاحات، سواء في أوروبا أو مع المنتخب المغربي. وبينما يستعد لخوض غمار المنافسة الإفريقية، يظل الأمل معقودًا عليه ليكون أحد الأسماء البارزة في دفاع “أسود الأطلس” خلال السنوات القادمة.
وفي ظل استضافة المغرب لهذه النسخة من كأس إفريقيا، ستكون هذه البطولة فرصة مثالية أمام يوسف بلحسن وزملائه لتأكيد مكانة الكرة المغربية في الفئات السنية، وتحقيق إنجاز قاري جديد يعزز من تطلعات المنتخب الوطني نحو مستقبل أكثر إشراقًا.