بعد شهرين اثنين فقط من التئام جمعه العام العادي وجد فريق الإتحاد الإسلامي الوجدي الصاعد قبل موسم خلا إلى بطولة القسم الوطني الثاني نفسه في وضعية حرجة جراء الإستقالة التي أعلن عنها رئيسه قاسم مير وهي المهمة التي شغلها لثلاثة مواسم متتالية الأمرالذي تطلب عقد جمع عام استثنائي لمناقشة تداعيات هذا المستجد في إطارجدول أعمال من نقطة وحيدة وهو ماتم بالفعل بحضور سبعة أعضاء من أصل 21 ، وكان قاسم مير قد أسند خلال جلسة الجمع العام العادي إدارة شؤون الفريق أثناء غيابه الإضطراري بحكم سفرياته المرتبطة بعمله خارج أرض الوطن إلى كل من السيدين جمال كعواشي ومحمد زين باعتبارهما يشكلان العمود الفقري للمكتب المسير ـ كما قال ـ غيرأن ماحدث أخيرا قلب الأمور رأسا على عقب في وقت أبدى فيه الفريق استعدادا طيبا تحت قيادة المدرب محمد التيجيني من خلال تداريبه الإعدادية والإنتدابات التي أقدم عليها وما وفرلها من إمكانيات في هذا الإطار تحسبا لمنافسات الموسم الكروي الذي هو على الأبواب ، في ظل هذه الأجواء المشحونة بكثير من الترقب والتحسرعلى مصير فريق عريق بات فوق كف عفريت انعقدت الجلسة الإستثنائية التي دامت أشغالها حوالي ساعة واحدة بإحدى قاعات فضاء تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي وضمنها أكد رئيس الفريق قاسم ميرعلى أن استقالته من رئاسة الفريق راجعة بالدرجة الأولى إلى ظروفه الصحية مؤكدا في ذات الوقت وقوفه بجانب الفريق ودعمه بكل أشكال الدعم كما كان سابقا وأن فريق الإتحاد الإسلامي الوجدي » سيبقى نابضا في قلبه ساكنا هواجسه ودواخله وما كان ليستقيل لولا ما بدأ يشعر به في الآونة الأخيرة من متاعب جمة على مستوى صحته وأن لاخلافات او انقسامات داخل بيت الإتحاد على صعيد مكتبه المسير كما حاول البعض الترويج لذلك » حاثا الجمع على تشكيل لجنة مؤقنة لتسيير شؤون الفريق إلى حين العثورعلى من سيتولى قيادة سفينته على مستواها الإداري لمواصلة الرحلة بكل اطمئنان وهو المطلب الذي لم يجد الإستجابة من لدن الحاضرين القلائل في غياب العديد من وجوهه البارزة والمؤثرة ( محمد زين وعبد الحكيم الصفراوي نموذجا ) في وقت اعتذرفيه الرئيس المنتدب الحاج عبد الحكيم الوجدي ترؤس هذه اللجنة لأسباب صحية أيضا والذي كان يعول عليه كثيرا لتولي هذه المهمة ، من جهته أعلن النائب الأول للرئيس جمال كعواشي وهو من الوجوه الرياضية المعروفة على الساحة المحلية والوطنية ( رئيس عصبة الشرق لكرة القدم ) انسحابه أيضا من مهام تسيير الفريق وهي المهام التي ظل يضطلع بها بكل تفان وإخلاص ونكران للذات على مدى ثلاثة عقود كاملة مؤكدا أن استقالته هاته لا رجعة فيها وهو ما زاد الجلسة تعقيدا وتأزما بل وترك الجمع في حيرة من أمره نظرا للمكانة التي يحظى بها في مختلف الأوساط على اختلاف مشاربها وألوانها مبديا عميق أسفه للمعاملة غيرالمتوازنة التي يعامل بها الفريق من لدن من بأيديهم تسيير شوؤن المدينة في إشارة إلى الدعم المتواصل الذي يحظى به فريق مولودية وجدة من لدن السلطات المحلية والتي هي بذلك تكيل بمكيالين ، في ظل هذه الأجواء المنذرة باندثار فريق يمثل متنفسا لكل الكاحين جاء تلويح الإطارالتقني أحمد بلحيوان بالإنسحاب من الإدارة التقنية خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي إن هو لم يجد الفريق مخرجا لوضعيته المخيفة هاته خاصة في ظل الإستعداد الجيد الذي دشن به موسمه الكروي الجديد وهو ما أكده الكاتب العام محمد محداد المتابع عن قرب تداريب الفريق حيث قال » حرام أن يضيع هؤلاء اللاعبون الذين أبانوا عن رغبة كبيرة في البصم على موسم ناجح » تأسيسا على ماسبق وفي غياب مخرج عاجل للأزمة التي يتخبط فيها فريق الإتحاد بما له من حمولة تاريخية مشرقة واصعة فإنه بات مهددا في أية لحظة بالسكتة القلبية لاقدرالله وهو ما لايرضاه له أنصاره وعشاقه ومريدوه وكثيرون هم حين تعدهم .