تحولات مرتقبة داخل الإدارة الفنية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم: فتحي جمال الأقرب لخلافة كريس فان
سبور ناظور – سيف الدين الجرودي
تعيش الإدارة الفنية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مرحلة مفصلية من التحول، بعد انتهاء عقد الفني البلجيكي كريس فان بويفيلدي، الذي شغل منصب المدير الفني الوطني طيلة السنوات الأخيرة ضمن مشروع تطوير البنية الفنية لكرة القدم المغربية.
وبحسب معطيات متطابقة، فإن الجامعة لا تعتزم تجديد عقد الفني البلجيكي، رغم المساهمة التي قدّمها بمعية طاقمه في إعادة هيكلة بعض الجوانب الفنية والتكوينية، ما يفتح الباب أمام تغيير وشيك في القيادة الفنية الوطنية.
وتتجه النية داخل الجامعة إلى تعيين إطار مغربي في هذا المنصب الحساس، في خطوة تعكس توجهاً متزايداً نحو تثمين الكفاءات المحلية، ويبرز اسم فتحي جمال كأبرز المرشحين لتولي المسؤولية، بفضل مسيرته الطويلة وخبرته التقنية الواسعة.
ويشغل فتحي جمال منذ سنة 2019 منصب مدير التطوير التقني داخل الجامعة، حيث أشرف على عدة مشاريع تتعلق بتكوين الأطر الفنية واكتشاف المواهب، إلى جانب مساهمته في إعادة هيكلة مراكز التكوين وبناء منظومة فنية جديدة، جعلته يحظى بثقة واسعة في الأوساط الكروية.
وتندرج هذه التغييرات في سياق أوسع يتصل بتحضيرات المملكة المغربية لاستضافة جزء من نهائيات كأس العالم 2030، وهو ما يدفع الجامعة إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي، والاعتماد على كفاءات قادرة على مواكبة الطموحات الكبرى المرتبطة بهذه التظاهرة العالمية.
وفي حال تأكد تعيين فتحي جمال مديرًا فنيًا وطنيًا، فإن ذلك سيشكل نقطة تحول جديدة في مسار الكرة الوطنية، ويؤكد توجّه الجامعة نحو مشروع يرتكز على القاعدة وتطوير المواهب، في أفق تعزيز تنافسية المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها
