ثزوى جديد حسن أ كراو يهزّ صمت الجفاف في جبال المغرب
سبور ناظور – مادة إعلانية
أطلق الفنان الأمازيغي حسن أ كراو أغنيته الجديدة “ثزوى”، التي تحوّل مأساة الجفاف التي تضرب مناطق واسعة من جبال المغرب إلى صرخة فنية تنقل معاناة سكان القرى المنسية. الأغنية، التي كتب كلماتها الشاعر الأمازيغي حميد شهبوني، ترصد بلغة شعرية مؤثرة تفاصيل قاسية من واقع العطش، حيث عيون الماء جفّت، والمواشي نفقت، والقرى تحولت إلى مساحات صامتة عنوانها العطش والنسيان.
“ثزوى” ليست مجرد عمل غنائي عابر، بل رسالة إنسانية تتكئ على الشعر والموسيقى الأمازيغية الأصيلة لتوثيق أزمة بيئية تضرب في العمق. حسن أ كراو، المعروف بمسيرته الفنية الملتزمة، اختار أن يمزج في هذا العمل بين الأصالة والحداثة، فاعتمد على الآلات الموسيقية التقليدية مثل “النكّوس” و”الطبل الجبلي”، وأضاف لها لمسات توزيع حديثة أعطت الأغنية بعدًا فنيًا أكثر تأثيرًا. وسُجّلت “ثزوى” في أحد استوديوهات مدينة الناظور، بمشاركة مجموعة من الفنانين الشباب الذين يتقاسمون معه نفس الرؤية الفنية والوعي الإنساني.
الأغنية لقيت تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثير من المتابعين أكثر من مجرد أغنية؛ بل شهادة موسيقية حية على واحدة من أخطر الأزمات البيئية التي يعيشها المغرب، وتحولت إلى صدى لأصوات سكان الجبال الذين يعانون العطش وسط صمت طويل من الجهات المعنية.
حسن أ كراو، الذي سبق أن تألق بأعمال بارزة مثل الأغنية الريفية المحبوبة “سيري أوما سيري”، يعود مجددًا ليؤكد مكانته كواحد من الأصوات القادمة من الهامش، التي ترفض الصمت وتصر على جعل الفن أداة مقاومة ورسالة وعي. “ثزوى” ليست مجرد عمل موسيقي، بل دعوة مفتوحة لالتفاتة حقيقية نحو مأساة بيئية قد تتحول إلى كارثة إن استمر التغاضي عنها. صوت الجبال وصل.. فهل من مجيب