جماعات الناظور وبني بوغافر وقرية أركمان في صراع مع غياب البنية التحتية الرياضية: هل تحقق السلطات المحلية الحلول المنتظرة؟
سبور ناظور – عماد الذهبي
تواجه جماعات الناظور وبني بوغافر وقرية أركمان تحديات كبيرة في تلبية احتياجات شبابها في ممارسة كرة القدم، فضلاً عن جمهورها الذي يطمح للاستمتاع بمباريات كرة القدم في أجواء رياضية ملائمة. هذه المعاناة التي استمرت لسنوات، تشكل عائقاً أمام تطور الرياضة في هذه المناطق، خاصة في ظل غياب ملاعب رياضية تستجيب لطلبات هذه الفئة من المواطنين.
تعتبر جماعة الناظور واحدة من أهم المدن التي تهتم برياضة كرة القدم في إقليم الناظور، حيث تحتوي على العديد من الفرق الكروية التاريخية مثل الفتح والهلال، إلى جانب الهلال النسوي الذي ينافس في القسم الاحترافي، فضلاً عن فرق مثل شباب الكندي وحسنية الناظور التي تمثل التوجه المحلي في دعم كرة القدم القاعدية. ورغم هذا الزخم الكروي، تواجه هذه الأندية صعوبة كبيرة في تطوير أداء فرقها بسبب نقص الملاعب الرياضية المناسبة للتدريب والتطوير، الأمر الذي يؤثر سلباً على تكوين جيل جديد من اللاعبين.
لكن يبدو أن هذه المعاناة قد تجد طريقها إلى الحل، مع البلاغ الذي أصدرته السلطات المحلية في الناظور بشأن إنشاء ملاعب رياضية في هذه المناطق. إذا تم تنفيذ هذا المشروع، سيكون بمثابة خطوة هامة نحو تعزيز البنية التحتية الرياضية في الإقليم، وتوفير بيئة مناسبة لشباب المنطقة لممارسة كرة القدم بشكل لائق.
في ضوء التفاعل الكبير مع التعليمات الملكية السامية التي تدعو إلى النهوض بالقطاع الرياضي في المغرب، تبقى الآمال معلقة على وزارة الداخلية لتحقيق هذا الحلم الذي لطالما انتظره سكان المنطقة، بحيث تكون هذه الملاعب بوابة لإطلاق طاقات الشباب وتطوير مهاراتهم الكروية. فمن المتوقع أن يشكل هذا المشروع جزءاً من استراتيجية شاملة لدعم الرياضة في جميع أنحاء المملكة، بما يعكس التوجهات
نحو تطوير الرياضة ومواصلة الثورة الكروية التي تشهدها بلادنا في الآونة الأخيرة.
