جمال حجي يكشف عن قصة مؤلمة من ماضيه الرياضي: “مدرب” استولى على أموال اللاعبين

27 يوليو 2025
جمال حجي يكشف عن قصة مؤلمة من ماضيه الرياضي: “مدرب” استولى على أموال اللاعبين

سبورناظور: عماد الذهبي

في تدوينة مؤثرة على حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، كشف البطل الدولي السابق في الرياضة القتالية جمال حجي عن قصة صادمة تعرض لها في فترة التسعينات، والتي تتعلق بشخصية تُلقب اليوم بلقب “مدرب” في الوسط الرياضي. حجي بدأ تدوينته بتوضيح حقيقة مرّة وقعت له ولزملائه الرياضيين في وقت كانت الرياضة المغربية تشهد تطورًا ملحوظًا.

أشار حجي إلى أن هذه الواقعة حدثت في سنة 1992، بعد فوزهم بلقب بطولة المغرب في الرياضة القتالية، حيث تم اختيارهم للمشاركة في لقاء دولي بالبرتغال لتمثيل المملكة. في تلك الفترة، أعلنوا عن ضرورة دفع تكاليف تذاكر الطيران من المال الخاص للاعبين، وهو ما شكل صدمة كبيرة لهم كأبطال شباب لا يملكون القدرة المالية على تحمل هذه المصاريف.

وأوضح حجي أن المدرب الذي كان يشرف على الفريق في ذلك الوقت، والذي يُدعى (ش.ج)، قام بأخذ الفريق إلى عدد من الشخصيات المحلية وممثلين عن المجلس البلدي لجمع دعم مادي باسم اللاعبين واثنين من أعضاء المنتخب الوطني. وقد تم جمع مبلغ مالي محترم من أجل دعم الفريق، وهو ما كان يُفترض أن يُخصص لتغطية تكاليف السفر.

لكن، في مفاجأة غير متوقعة، أكد حجي أن المدرب (ش.ج) لم يوزع هذا المبلغ على اللاعبين كما كان يُفترض. بدلاً من ذلك، استولى عليه لأغراضه الشخصية، تاركًا اللاعبين يواجهون مصاريف السفر من جيوبهم الخاصة، رغم حالتهم المالية الصعبة آنذاك.

الصدمة الكبرى، كما ذكر حجي، كانت حين وصلوا إلى الرباط، حيث أخبرتهم الجامعة الملكية المغربية أنها قررت التكفل بكافة التكاليف، ما يعني أن الأموال التي جُمعت باسم الفريق تم الاستيلاء عليها بطريقة غير قانونية وغير أخلاقية. هذه الواقعة أثارت غضب حجي وزملائه، الذين كانوا يعتقدون أن الدعم الذي تم جمعه سيوجه لتخفيف العبء المالي عنهم.

في تدوينته، أكد حجي أن هذا السلوك لا يعكس قيم الرياضة ولا أخلاق المربين الحقيقيين. وأوضح أنه لا يمكن لأي شخص لا يتحلى بالنزاهة ويستغل تضحيات اللاعبين أن يُلقب بلقب “مدرب”، مهما حاول الزمن أن يجمّل الصورة أو يخفف من وقع تلك الأفعال.

وفي ختام تدوينته، أشار حجي إلى أن كشف هذه القصة ليس بدافع الانتقام، بل من أجل الوفاء للحقيقة ولتاريخ الرياضة المغربية. وقال إنه يشارك هذه القصة من أجل احترام القيم الرياضية التي تربى عليها، مؤكدًا أن ما وقع يجب أن يُخلّد ليكون درسًا للأجيال القادمة في التعامل مع الأمانة والوفاء في الرياضة.

الاخبار العاجلة