حميد حليش
عرفت قاعة العروض التابعة للمركب الثقافي بالناظور مساء أمس الجمعة 8 ماي الجاري حركة غير عادية و توافد أعداد غفيرة من عشاق الأفلام الوثائقية نظرا لعرض فيلم ,, ريف 58د59 … كسر جدار الصمت ,, لمخرجه طارق الإدريسي
ويؤرخ شريط “ريف 58-59″، لحقبة من تاريخ المغرب عاشها الريف بعيد الاستقلال، والتي يطلق عليها الريفيون “عام إقبارن” أو عام “الخوذات العسكرية” وتعرف بالأمازيغية “أسكاس ن ضفاضيست”، وترتبط بأحداث دامية انطلقت شرارتها بعد تسرب نبأ اغتيال المناضل عباس المساعدي، لتتطور إلى انتفاضة شعبية صعب إيقافها، خاصة بمنطقة آيث ورياغل بإقليم الحسيمة
.
وتؤكد أراء بعض الحقوقيين الذين أدلوا بشهاداتهم أثناء تصوير هذا الشريط ، أن الأساس هو التصالح مع الماضي لا المطالبة بمعاقبة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأحداث ، في حين تحدث الضحايا الذين كشفوا جزءً من معاناتهم إزاء ما تعرضوا له سنتي 58/59 عن رفضهم لهذه المقاربة الرسمية وطالبوا بمعاقبة الجلادين على هذه القسوة والوحشية التي مارسوها على أناس عزل كان همهم الوحيد هو البحث عن الحياة الكريمة داخل بلد ساهموا في إستقلاله
.
وشكل مخرج الفيلم ، هذا العمل من الشهادات التي حصل عليها من بعض الضحايا و المهتمين ، مع توظيف بعص الصور المتخيلة المركبة، وكذا بعض الفيديوهات النادرة والصور الشمسية المأخوذة من أرشيف بعض الجرائد وبعض المؤسسات ، والتي تؤرخ لمرحلة قبل وأثناء أحداث الريف .
جدير بالذكر ، أن عرض شريط ” 58/59″ منع من قبل بمجموعة من المدن المغربية من بينها الحسيمة والناظور ، وبعد شد وجذب تم الترخيص له من لدن المركز السينمائي المغربي ليشاهده العموم.
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]