أسفرت قرعة دور الثمانية (ربع النهائي) لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي سحبت اليوم الجمعة في مقرّ الاتّحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” بمدينة نيون السويسرية، عن مواجهة نارية بين بايرن ميونيخ الألماني ويوفنتوس الإيطالي.
وفيما يلي نتائج قرعة الدور ربع النهائي كاملة:
ملقا (إسبانيا) – بوروسيا دورتموند (ألمانيا)، ذهاباً في ملعب “لاروساليدا“
ريال مدريد (إسبانيا) – غلطه سراي (تركيا)، ذهاباً في “سانتياغو بيرنابيو“
باريس سان جيرمان (فرنسا) – برشلونة (إسبانيا)، ذهاباً في “بارك دي برانس“
بايرن ميونيخ (ألمانيا) – يوفنتوس (إيطاليا)، ذهاباً في “أليانز أرينا“
وستُقام مباريات الذّهاب بتاريخ 2 و3 نيسان/أبريل القادم أما الإياب فسيكون في 9و10 من نفس الشهر.
يُذكر أنّ نهائي دوري أبطال أوروبا لهذا العام سيقام مرةً أخرى على ملعب “ويمبلي” في إنكلترا يوم 25 أيار/مايو 2013 بعد أن احتضن الملعب نفسه نسخة 2011 وذلك بمناسبة الذكرى 150 لتأسيس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم.
لا كفّة راجحة بين “البافاري” و”البيانكونيري“
تبدو الكفّة متساوية بين بايرن ميونيخ ويوفنتوس، حيث كان الفريق البافاري مرشّحاً بقوّة لإحراز اللقب لكن سقوطه على أرضه أمام أرسنال بثنائية نظيفة كادت تطيح بآماله الأربعاء الماضي رسم علامة استفهام كبيرة حول قدرته في نيل شرف التتويج، غير أنّ كلّ هذا لا ينقص من قيمته إذ يبقى فريقاً خبيراً ومتمرّساً يعرف من أين تُؤكل الكتف.
أمّا الـ”بيانكونيري” العائد بقوّة إلى الساحة الأوروبية، فهو أحد فريقين لم يخسرا بعد في هذه المسابقة في الموسم الحالي، ويمتاز بصلابة دفاعية كونه يضمّ ترسانة من ألمع مدافعي المنتخب الإيطالي علاوة على وجود الحارس العملاق جانلويجي بوفون في العرين.
في مواجهة السحر الكتالوني بلا زلاتان…
من جهته، سيخوض باريس سان جرمان مباراة الذهاب على ملعبه “بارك دي برانس” في غياب يظلّ صعب التعويض لهدّافه ونجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الموقوف لمباراتين إثر طرده في مباراة ذهاب الدور الماضي ضدّ فالنسيا الإسباني على أرض الـ”ميستايا”، وغاب عن لقاء العودة ضدّ الخفافيش، ومن المنتظر أن يسجّل عودته في مواجهة إياب هذا الدور في ملعب “كامب نو”.
في المقابل، فإنّ برشلونة أسكت جميع النقّاد الذين اعتبروا بأنّ أسطورته قد اندثرت، خصوصاً بعد خسارته في ذهاب الدور السابق ضد ميلان (0-2)، لكنّه انتفض بشكل رائع وقلب الطاولة على منافسه إياباً بقيادة ملهمه “الخارق” ليونيل ميسي الذي وقّع ثنائية رائعة ليقود فريقه إلى نصرٍ مدوٍّ برباعية بيضاء.
“صدام الحنين” بين مورينيو وجنوده السابقين
فيما يتعلّق بمباراة ريال مدريد وغلطة سراي، فإنّ مهاجم الأخير الإيفواري ديدييه دروغبا سيواجه مدرّبه السابق في تشلسي، البرتغالي جوزيه مورينيو، والأمر نفسه ينطبق على صانع ألعاب غلطة سراي الهولندي الدولي ويسلي سنايدر الذي عمل بإشراف مورينيو عندما كان في صفوف إنتر ميلان الإيطالي وساهم بشكل كبير في فوز الفريق بثلاثية تاريخية عام 2010 (الدوري والكأس المحلّيان ودوري أبطال أوروبا).
ويسعى “لوس بلانكوس” إلى إحراز لقبه العاشر الذي يلهث وراءه منذ عام 2002، في حين يامل مورينيو في أن يُصبح أول مدرب يحرز اللقب القاري المرموق مع ثلاثة أندية مختلفة بعد أن حقّق الانجاز مع بورتو عام 2004 وإنترميلان عام 2010 علماً بأنّه يتقاسم الرقم القياسي حالياً مع المدربين، النمساوي الراحل إرنست هابل (أحرز اللقب مع فينورد الهولندي وهامبورغ الألماني)، والألماني أوتمار هيستفيلد (أحرزه مع بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ).
قمة خارج حدود التوقّعات
هي بالفعل كذلك، مواجهة ملقا وبوروسيا دورتموند لن يسهل على أيّ كان التكهّن بنتيجتها لعدّة عوامل أبرزها تشابه الفريقين في أسلوب اللعب الجذّاب، فممثل الأندلس أزاح بورتو في الدور الماضي بعد أن تصدّر مجموعته في الدوري التمهيدي على حساب الفريق اللومباردي العريق الذي فشل في كسر شوكته ذهاباً وإياباً.
ولم يشذّ سفير الـ”بوندسليغا” وحامل لقبها للموسمين الماضيين بوروسيا دورتموند عن قاعدة “العروض الراقية” حيث لفت انتباه الجميع بتزعّم المجموعة الرابعة على حساب ترسانة النجوم المدريدية وحصد 14 نقطة كاملة من 18 ممكنة، وهو رصيد مميّز في مجموعة من العيار الثقيل ضمّت أندية ريال مدريد الإسباني (بطل لا ليغا) ومانستر سيتي الإنكليزي (بطل البريميرليغ) وأياكس الهولندي (بطل إيريديفيزيه).
ورغم كلّ هذه المعطيات المشجّعة على ترقّب مباراة مرموقة فنياً، لم يكن مدرب الفريق الألماني يورغن كلوب متحمّساً على ما يبدو لما أسفرت عنه القرعة، حيث وصف مباراة فريقه بـ”الخالية من التشويق”.