صدام ناري بين نهضة بركان وشباب قسنطينة في نصف نهائي الكونفيدرالية الأفريقية
سبور ناظور – محمد بنعمرو
يستعد نهضة بركان المغربي لخوض صدام ناري ومثير أمام شباب قسنطينة الجزائري، غدًا الأحد، على ملعبه في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكونفيدرالية”، في مواجهة عربية بنكهة خاصة، تحمل طابع الديربي المغاربي بكل تفاصيله، وسط طموح كبير من النادي البركاني لاستعادة اللقب القاري الغائب منذ 2022.
نهضة بركان يدخل المباراة وهو أحد المرشحين البارزين للظفر باللقب، بفضل خبرته الكبيرة في البطولة، حيث سبق له التتويج بها عامي 2020 و2022، إضافة إلى حلوله وصيفًا في نسختي 2019 و2024. ويعيش الفريق المغربي أفضل فتراته حاليًا، بعد تتويجه لأول مرة في تاريخه بلقب الدوري المغربي، ما منحه دفعة معنوية قوية قبل هذه الموقعة المرتقبة.
بركان حسم تأهله إلى نصف النهائي على حساب أسيك ميموزا الإيفواري، بعدما فاز عليه ذهابًا وإيابًا بنتيجة واحدة (1-0)، ليؤكد صلابته الدفاعية وفعاليته في المحطات الحاسمة. ويطمح النادي البركاني بقيادة المدرب التونسي معين الشعباني إلى تأكيد أفضليته القارية، والتأهل إلى النهائي للمرة الثانية تواليًا، ضمن مشواره نحو لقب ثالث.
الشعباني قاد آخر الحصص التدريبية للفريق في أكاديمية النادي بمدينة السعيدية، وسط حضور إداري لافت، حيث شدد مسؤولو النادي على أهمية الفوز في الذهاب واستغلال عاملي الأرض والجمهور لوضع قدم في النهائي، قبل موقعة العودة في الجزائر.
في الجهة المقابلة، يدخل شباب قسنطينة اللقاء بحماس وطموح لا يقلان، بعدما أزاح مواطنه اتحاد العاصمة من الدور السابق بركلات الترجيح (4-3)، عقب تعادلهما ذهابًا وإيابًا (1-1)، ليحقق مفاجأة من العيار الثقيل ويبلغ نصف النهائي لأول مرة في تاريخه.
الفريق الجزائري، بقيادة المدرب المحلي خير الدين مضوي، حل بمدينة وجدة المغربية عبر طائرة خاصة، في أجواء احترافية تعكس رغبة النادي في الذهاب بعيدًا بالبطولة، وتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق.
مضوي أكد جاهزية لاعبيه لهذه المواجهة الكبيرة، مشيرًا إلى قوة المنافس قائلاً: “نهضة بركان فريق متكامل ويمر بفترة ممتازة، لكننا نسعى لتفادي استقبال الأهداف ومحاولة تسجيل هدف خارج الديار لتسهيل مهمتنا في لقاء العودة”.
المباراة تحمل طابعًا خاصًا يتجاوز الجوانب الفنية، في ظل الحساسية المعروفة للمواجهات المغربية الجزائرية في السنوات الأخيرة، ما يضيف إثارة وتوترًا مشروعًا لهذه الموقعة النارية التي ينتظرها جمهور كبير في المغرب والجزائر على حد سواء.
كل الأنظار تتجه مساء الأحد إلى ملعب بركان، حيث سيتحدد جزء كبير من ملامح الطرف الأول في نهائي الكونفيدرالية الأفريقية… فهل يقترب نهضة بركان من لقبه الثالث، أم يفاجئ شباب قسنطينة القارة ويواصل الحلم؟