عواشر بلاطير...!
طلبا للتيقار وتأكيدا للحياد.. تراجعت للخلف.. ومنذ فترة وأنا أتابع فصول المسلسل الدرامي لجامعة الكرة مع جمعها العام بالرموت كنترول..
طلبا فقط للتعادل وحتى لا أتهم بالنفخ في البوص «بلاطير».. والذي أعرفه كثيرا وعن قرب.. وقلت مرارا بالحرف لمن يهمه الأمر: حذاري «من تسونامي بلاطير وصقوره».. فنعتوني بــ : «هاداك بوهالي ولربما بلغ به التخريف عتيا..».
اليوم.. وفقط اليوم أعود والعود ليس أحمد.. أعود من منطلق الغيرة على الوطن.. من منطلق نصرة كرتنا ظالمة أو ظالمة.. ومن منطلق ما نشرناه داخل «الـمنتخب» وقدمناه كـ «عكاز طريق» لأهل الكرة… و للأسف أداروا ظهرهم له في زمن استئساد أبواق التبراح ومستشاري السوء..
قبل 4 أشهر وشوية من الآن كتبت «عائدون للرياض» وكان ذلك يوم 13 يوليوز بالضبط.. وخمنت فيه بقاء فريق الفهري لما بعد مونديال الأندية.. فقالوا إنه يهلوس..
قلت أن الفيفا تؤمن بالإستمرارية.. بلاطير يؤمن بنظرية «اللي تعرفو أحسن من اللي ما تعرفوش».. وأن الفهري والأتباع سيظلون بالمقر الجديد لما بعد المقلب المونديالي..
ولأني أعرف بلاطير وأعرف مبادئه.. وحين راسل الجامعة في المرة الأولى قال لهم «الله يخليكوم»..فكان لا بد أن يقول في الثانية «الله يخليكوم» بلا تشديد اللام..
نبهنا السيد الوزير وقلنا له : «انتصرت في جولة ولم تنتصر في معركة».. وطلبنا منه أن يختفي من المشهد لما فيه مصلحة كرة هذا البلد.. وقلنا له أن الفيفا لا تعترف إلا بالإتحادات والجامعات الكروية.. وكانت صيحتنا في واد ناشف..
اليوم الفيفا «شوهتنا» وعراتنا أمام الجميع.. وعادت (كلاكيت ثالث مرة) لتحذير الجامعة وتؤكد عدم إعترافها بالجهاز الجديد.. لتكون خلاصة مبكية لسيتكوم فاقت مدته 15 ساعة.. وليظل مفتوحاً على نهاية لم يتم تصويرها بعد.. ويعلم الله وحده متى سيكون «التورناج» القادم..؟ ممكن في رمضان المقبل توقيت تورناج قنواتنا بامتياز….
كان من الممكن أن نتفادى كل هذا «الهبال» وقسوحية الراس.. كان هذا ممكن لو تعاملنا مع ملاحظات البوص بلاطير بما يستحق من تقدير.. كان من الممكن أن يحدث هذا لو أن من صاغ القانون المثير من أهل القانون.. وليس موظفين تحولوا لفقهاء بين يوم وليلة بقدرة مسؤول كان باغي تصفية تركة سلفه..
كان العبد لله سباقا للتأكيد على عيوب قانون الوزارة وعلى أنه لا يتلاءم مع توجهات وأهواء الفيفا.. لكن هناك من عاند وركب رأسه وحول جامعة الكرة لتيتانك الأطلس المتوسط …
قلت أيضا أننا براغماتيون.. وسندعم الرئيس القادم دون معرفة لونه ولا هويته.. غير أنه وجب علينا إحترام القانون قبل احترام البراغماتية.. لذلك كان على السي فوزي لقجع وعلي الفهري الإنتظار قليلاً حتى تنجلي غمامة «كلاك» الفيفا.. برعدها وزمهريرها..
ومن سيعود اليوم عليه أن لا يعود باسم تصريف الأعمال أو بإسم جامعة الظل .. وعلى الذين قسموا الوزيعة بينهم الأربعاء المنصرم.. انتظار شهر يناير لإعادة رمي الزريعة من جديد.. وانتظار الغيث النافع.. قبل رفع «سورسي» بلاطير.. أي قبل انتهاء الستة أشهر.. ومطابقة قوانينهم التطبيقية مع بنود الفيفا بالواضح وليس بالمرموز.. وأخذ العبرة من المكويين بنار السويسري وحصانته (الكويت..الكامرون..الجزائر والطوغو…).
– وفاكهة بلاطير (اللوز والكركاع والثمر والزبيب) هو خروج موظفي الجامعة وفوزهم بتعوشيرة «الفيفا»..وسيواصلون مهامهم لفترة إضافية.. فالله يخلف على الفيفا التي أخرجت فرقعة ليست من صنع «الشينوا».. وإنما سويسرية آصلية الصنع لتفجرها في وجه «قشاوش» عاشوراء.. كما وصفهم يوما ما رئيس فريق كبير بالبطولة إحتفظ بمنصبه في الحالتين..
وحتى نذكر من بذاكرته ثقب.. هذه بعض من إشارات كتبناها في رمضان الماضي… وقابلها بعضهم بسخرية زائدة.. قبل أن تسخر منهم الفيفا اليوم.. وكانت سفوف فطورنا هذه السطور:
– … «صراع الثنائي الذي فاز به السياسي في الشوط الأول بكرة ثابتة.. لم ينته بعد شوطه الثاني.. بعد أن «فاق» الفريق الخصم وإلتراته من الغفلة بعد شرب الحريرة وإشعال السيجار.. وبعد القراءات السبع سرا وجهرا للخطة التي نهجها كومندو الوزارة على قانون أساسي نام دهرا بالأدراج قبل أن يهل هلاله.. ورفض الزيادة والنقصان فيه حتى لو كان الدافع هو مسايرة طقوس إمبراطورية زيوريخ… أي النظام الذي تتعامل به الفيفا.. وهو ما دفع باللجنة المختلطة للجامعة وبلمسة أستاذ جامعي في القانون لتحيينه ولتجنب تسونامي البلاطير وصقوره.. وحسب فقهاء الفقه اللغوي.. فالخلل الأكبر كان في الديباجة والتحرير.. أما الإجتهاد ففيه الأجر والثواب…
فصول الفرجة طغت ما بعد موائد الإفطار على رواد الصالونات بين «طروحات الرونضة والبيع والشرا».. والأكثر من هذا.. أن المهووسون بالجلدة والذين متعهم الله بصيام العشرة الأخيرة بالديار بدورهم نسوا فيروس كورونا وأصيبوا بفيروس إجهاض الجمع العام.. بعد التراويح والتهجد…
مسك الختام.. العبد لله لا يستعرض لا عضلاته ولا فهامتو ولا يسعى للبطولة… ما كان يهمه هو محاولة إبعاد كلمة «الشوهة» من تعاليق المواقع الإفتراضية وحمامات النساء.. لأنني شعرت بها قادمة لا محالة.. ولكل هذا فضلت المتابعة من «الكرياج»…
اليوم مرة أخرى.. حذار ثم حذار من «غرارين عايشة».. أو «المصلحجية» على وزن «البلطجية»..من الجهتين… وعلى أراجوز الجامعة السابقة أن يجمع «قنانبو»… وأرنب الجهة المواجهة يطوي كابليات أبواقه… أما التاريخ فسيحفظ للرئيس السابق والعائد لرياضه مؤقتا تقسيمه مالين الكرة لطبقة الباترونا… والبرولتاريا… لبورجوازية وكادحة….والله يحد من «التصرفيق».