بعد ست دورات عجاف لشباب الريف الحسيمي حقق خلالها فارس الريف ثلاث نقط غير شافية لغضب وسخط الجماهير الحسيمية ،اليوم في الدورة 20 استقبل أبناء الحسيمة فريق الاتحاد الزموري للخميسات الذي حضر إلى الحسمية متأخرا لإجراء هذه المباراة عملا بالقولة(التأخر في الوصول خير من عدم الوصول) ،قبيل انطلاق المباراة رفض لاعبو الاتحاد الزموري الدخول إلى الملعب والسبب هو معاناتهم مع الجيوب الفارغة بسبب عدم توصلهم بمستحقات مالية كثيرة من رواتب شهرية ومنح المباريات.
بعد الوعود التي تلقاها اللاعبون الزموريون بالخميسات وبالحسيمة لإجراء المباراة التي انطلقت بقراءة الفاتحة على روح عبد الكبير برحو شقيق الإطار الوطني موسى برحو،المبادرة كانت حسيمية لاستغلال نفسية الزموريين المهزوزة دون جدوى ،لأن الزوار أظهروا مستوى رجولي كبير في مجاراة الإيقاع للخروج من الضغط الحسيمي بل فاجؤوا الفريق المضيف بهدف على إثر سوء تقدير للحارس بلكميري وهو الهدف الذي حمل توقيع اللاعب أجبلي بأقل مجهود في الدقيقة19،وأعطى شحنة كبيرة للزموريين من أجل الدفاع على نتيجة الفوز ،هدف أربك حسابات أصحاب الأرض الذين عجزوا عن تعديل النتيجة بسبب تدخل خط الوسط والدفاع الاتحاد الزموري لإقبار الهجومات بعيدا عن مرمى الحارس الحسين أمسا،إلا أن الرغبة الجامحة لأبناء الركراكي في العودة لمصالحة الجماهير الحسيمية بنيتجة إيجابية ،هذه الرغبة ترجمها المتألق دائما عبد الصمد لمباركي بقذفة نصف هوائية رائعة استقرت في الجهة اليسرى للحارس أمسا في الدقيقة39 بعدما كانت مطالبة سلمان بضربة جزاء قبل ذلك بأربع دقائق،لينتهي الشوط الأول متكافئا من حيث الأهداف مع تفوق طفيف لأصحاب الدار الذين أعادوا المباراة لبدايتها.
الشوط الثاني ظهرت فيه نية شباب الريف في حصد نتيجة المباراة بين فريق يعاني مع النتائج (شباب الريف)وفريق يعاني مع النتائج والمستحقات المادية(اتحاد الخميسات)والمبادرة كانت حسيمية من الأطراف عبر كوروما والدنكير الذين أمدا المهاجمين بكرات عرضية لم تؤت أكلها في كل حين،واستمر السجال قويا في وسط الميدان أرغم لاعبي الشباب على القذف من بعيد بلا طائل تألق فيها الحارس أمسا ،لكن الحارس الزموري انهزم كغيره أمام ضربة خطأ نفذها (الدقيقة68) ببراعة منير الضيفي استقرت في الزاوية 90 وتابعها أمسا بعينيه ،وهو الهدف الذي أنعش آمال الجماهير الحسيمية في تذوق طعم الفوز بثلاث نقط غالية الجماهير التي لم تحضر بالشكل المعتاد لمؤازرة فريقها،وتواصلت الهجومات الحسيمية بحثا عن تعميق الفارق وإهداء المحبين والأنصار انتصارا كبيرا يعيدهم بالذاكرة إلى العهد الجميل في نفس البطولة الاحترافية ذاتها،وبالفعل فقد حصل المتألق لمباركي على ضربة جزاء(د78)سجل منها هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه الذي أضاع مجموعة من المرتدات الخاطفة عبر الدنكير وألاص البديل للجنابي وكذا بوخاف بديل سلمان ،إلا أن المالي دمبلي فلم يعط المرجو منه بعدما دخل مكان نبيل أمغار العائد إلى التنافسية بعد غياب طال،من جانبه لم تفد تغييرات خالد المخنتر في تقليص الفارق ولم تنفع مناورات الحسن يوسوفو في شيء أمام الحراسة الفردية المضروبة عليه من طرف المخضرم الجعفري تارة ومن جانب العفافرة تارة أخرى ورغم إشراك باتريك ندا وفريداي فإن العجز الهجومي للفريق الزموري استمر،فانتهى اللقاء لصالح أصحاب الأرض و الجمهور شباب الريف الذي تصالح مع الانتصارات لكن مع الجماهير فالأيام القادمة ستبين ذلك مادام أن مجموعة منهم غابت،ومجموعة علقت اللافتة مقلوبة ،ومجموعة شجعت إلى آخر رمق.
أزول الريف