فند لاعبو فريق شباب الريف الحسيمي ماراج حول إمكانية “بيع”لقاء اليوم(الاثنين)لفريق المغرب التطواني وذلك بفوزه الهام في دربي يعتبره العديد من المتتبعين دربي الشمال،الهزيمة كانت قاسية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد على فريق كان يعول على هذه المباراة من أجل التربع على كرسي الزعامة ولو مؤقتا وتذوق الطعم الذي من أجله تجند الكل في تطوان،لكن هيهات ليس ذلك بالأماني ولكن تؤخذ النقاط غلابا،لتتحقق النتيجة التي كتبها حميدوش قبل انطلاق المباراة في مستودع الملابس.
تفوق الأستاذ على تلميذه(حميدوش على العامري)وكرس التفوق الحسيمي على الفريق التطواني،فخلال الموسم الماضي انتصر التلميذ على أستاذه(الركراكي على العامري)واليوم تأكد ذلك التفوق ليضرب الفريق الحسيمي فكرة الصدفة عرض الحائط ويفنذ شائعات تفويت اللقاء للجار التطواني.
بالعودة إلى لقاء الجولة 24 فقد ظهرت النوايا الحسيمية للظفر بنقط المباراة،لكن نبيل أمغار منع من طرف الحارس الكناني الذي قطع كرة في العمق،ورد التطوانيون –الذين لم يحضروا من أجل النزهة- بسرعة لكن الرميلي الذي دخل رسميا أول مرة هذا الموسم غامر بجسده من أجل نظافة شباكه،وتوالت الهجومات السريعة بين الطرفين إلى أن جاء السبق الحسيمي من رجل أمغار الذي رفع الكرة فوق رأس الكناني في الدقيقة16،وبعد انسلال رجل المباراة بامتياز بلال الدنكير الذي هزم الكناني بكرة من بين رجليه،وهو الهدف الذي حرر زملاءه وأربك حسابات العامري ولاعبين لم يعتادوا هذا السيناريو،وانتظروا الدقيقة 46 ليقلصوا الفارق،غير أن ذلك لم يفد في شيء خاصة عندما ملأ الفريق المحلي وسط الميدان واعتمد المرتدات الخاطفة في الجولة الثانية التي عرفت مدا تطوانيا من أجل العودة في النتيجة وهو ما جعل حميدوش يأمر لاعبيه باستغلال ذلك الاندفاع ،فجاء التغيير مناسبا أشرك الجنابي مكان اليوسفي المصاب،اللاعب البديل لم يلفت تمريرة في الدقيقة 79على المقاس من رجل الدنكير الذي تألق بعدما كان حبيس دكة البدلاء كثيرا هذا الموسم.
اللقاء كان قويا ،والجماهير لعبت دورا كبيرا في إعطاء جمالية لملعب”شيبولا”سواء الحسيمي بكل فصائله أو التطواني الذي قارب 1000،اللقاء عرف كذلك روح رياضية عالية بين المساندين،ولعل الصورة التي رفعتها الجماهير التطوانية خير دليل على مدى العلاقة المتميزة بين الحسيمة وتطوان جغرافية وتاريخا،كما شهدت المباراة تعازي الجماهير الحسيمية للجماهير القنيطرية وخاصة “خلالة بويز”،كما نوهت جمعية أنصار ومحبي شباب الريف وكذا ريف بويز بأخلاق الجماهير التطوانية التي قالت”واخا خاسرين ديما ناشطين”ما يعني أنها جماهير محترفة تؤمن بالانتصار والهزيمة.
أزول الريف
التصوير : منير العرودي