سبور ناظور – عماد الذهبي
شهدت بداية الموسم الرياضي في إقليم الناظور أداءً متبايناً لأندية الإقليم بين التفوق والتميز من جهة، والتعثر والتذبذب من جهة أخرى. وفيما يلي نستعرض قراءة تحليلية لأداء هذه الأندية بناءً على ما قدمته في الأسابيع الأولى من البطولات.
الهلال الناظوري : احترافية وانطلاقة واعدة
الهلال الناظوري، الممثل الوحيد للإقليم في القسم الاحترافي الثاني سيدات ، حقق انطلاقة مثالية هذا الموسم بحصده 11 نقطة
في أول خمس مباريات، مما وضعه في المركز الثاني. هذه البداية الموفقة لم تأتِ من فراغ، بل كانت نتاجاً لعمل جاد واحترافي من المكتب المسير الذي أعد الفريق بشكل مثالي. الاستعدادات شملت انتدابات ناجحة ومعسكراً تدريبياً خارج الإقليم بمدينة المحمدية، مما أظهر رؤية احترافية واضحة في الإدارة والتخطيط.
الفتح الرياضي الناظوري: تعثرات أولية وجماهير غير راضية
في المقابل، لم يتمكن الفتح الرياضي الناظوري من تحقيق بداية قوية في القسم الوطني للهواة، حيث تعادل في المباراة الأولى على أرضه وتعرض لهزيمة خارج الديار أمام اتحاد الخميسات بهدفين دون رد. هذا الأداء أثار استياء الجماهير التي كانت تطمح إلى رؤية فريقها ينافس بقوة منذ البداية، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
الهلال الناظوري (القسم الأول هواة): بداية مثيرة للنقاش
الهلال الناظوري في القسم الأول للهواة قدم أداءً متبايناً بين هزيمة وفوز في أول مباراتين. ورغم الفوز الأخير على فريق دفاع حمرية، إلا أن الجماهير انقسمت حول أداء الفريق. فبينما رحب البعض بالنتيجة، انتقد آخرون الجانب البدني للفريق، الذي بدا عليه العياء في الشوط الثاني، مما يثير مخاوف حول قدرته على الاستمرار بقوة في باقي الموسم.
أمل العروي: صمود في وجه التحديات
في القسم الثاني للهواة، أمل العروي قدم أداءً جيداً مقارنة بالظروف المحيطة به، إذ تعادل في مباراة قوية أمام نجم ميضار في ديربي الريف. ورغم أن هذه المباريات دائماً ما تكون معقدة، إلا أن الفريق أظهر صلابة وقدرة على مواجهة التحديات التي واجهها النادي من حيث الاستقرار على المستوى الإدراي
شباب بني بوغافر: نموذج الاستقرار والتفوق
يعتبر شباب بني بوغافر من بين أفضل الفرق الناظورية هذا الموسم، إلى جانب هلال الناظور النسوي. الفريق تمكن من حصد 7 نقاط من ثلاث مباريات بفضل أداء مستقر ونتائج إيجابية، بما في ذلك انتصارين خارج ملعبه وتعادل أمام الحسنية. تحت قيادة المدرب الشاب أحمد الشامي، بات الفريق مرشحاً ليكون من الأبرز في القسم الممتاز لعصبة الشرق، بفضل الاستقرار الإداري والأداء الفني القوي.
وفاق أزغنغان: انتدابات واعدة وأداء متحسن
وفاق أزغنغان أظهر قدرات تنافسية جيدة هذا الموسم بعد تعزيز صفوفه بمجموعة من اللاعبين المميزين. ورغم الهزيمة أمام شباب بني بوغافر في الديربي إلا أن الأداء في المباريات الأخيرة مثل الفوز الكبير على شباب سيدي ملوك، يعكس رغبة الفريق في المنافسة بقوة في القسم الممتاز لعصبة الشرق.
حسنية الناظور: البحث عن الاستقرار
بداية حسنية الناظور كانت متعثرة في القسم الممتاز لعصبة الشرق، حيث لم ينجح الفريق في تحقيق أي انتصار خلال أول الجولات. هذه البداية المتذبذبة تضع الفريق تحت ضغط جماهيري وإداري كبيرين لتحقيق أول فوز واستعادة توازنه في البطولة.
شباب الكندي: أداء جيد ينقصه الحظ
شباب الكندي يعتبر من الفرق التي تقدم مستويات جيدة رغم عدم ترجمتها لنتائج إيجابية في النهاية. الفريق يعاني من ضعف اللياقة البدنية، مما يؤدي إلى تلقيه أهدافاً في الدقائق الأخيرة، وهو ما يحتاج إلى معالجة عاجلة من الطاقم الفني لضمان تحسين النتائج في المباريات المقبلة.
بينما تبرز بعض الفرق مثل الهلال الناظوري وشباب بني بوغافر بأداء واعد، تعاني فرق أخرى مثل الفتح الرياضي وحسنية الناظور من تعثرات تحتاج إلى تدخلات لتصحيح المسار. سنواصل متابعة مستجدات هذه الأندية والحديث عن الفرق الأخرى في مقالات قادمة.
