سبورناظور: محمد زريوح
في أمسية كروية استثنائية على أرضية ملعب ميمون العرصي، شهد القسم الثاني هواة شطر الشمال الشرقي لحظات لا تُنسى، حيث تجلى الإبداع والتألق بأروع صوره على يد مجموعتين من الجماهير المتحمسة: Los Rifinos وRif Boys. هذه الجماهير التي لم تكتفِ بالتشجيع العادي، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك بكثير، مُبدعة، مُتألقة، ومُرسمة لوحات فنية رائعة تُجسد حبها وعشقها لفريق شباب الريف الحسيمي.
رغم المشاكل والإكراهات والوضعية الحالية الصعبة التي يتخبط فيها الفريق، لم تفتر عزيمة هذه الجماهير ولم تقل حماستها. إنهم يدعمون، يساندون، يؤازرون، ويشجعون فريقهم بكل ما أوتوا من قوة وإبداع، مُظهرين للعالم أجمع معنى الوفاء والإخلاص للنادي.
خلال المواجهة المثيرة ضد المتصدر أمل النهضة البركانية، تحولت مدرجات ملعب ميمون العرصي إلى مهرجان حقيقي من الألوان والأصوات، حيث قامت هاتان المجموعتان بتنظيم تيفوهات مذهلة، ورفع لافتات مُعبرة، وإطلاق الألعاب النارية التي أضاءت سماء الملعب، مُضفية على المباراة طابعًا استثنائيًا ومميزًا.
الجدير بالذكر أن هذا الدعم اللافت لم يقتصر على الجانب البصري فحسب، بل امتد ليشمل الدعم المعنوي العميق، حيث ظلت الجماهير تُنشد وتُهتف بأسماء لاعبيها طوال المباراة، مُشكلة جدارًا صوتيًا يصعب اختراقه، ومُلهمة فريقها لبذل قصارى جهده على أرض الملعب.
هذه الأجواء الحماسية والدعم اللامحدود من جماهير شباب الريف الحسيمي ليست فقط تجليًا للإبداع في المدرجات، بل هي أيضًا دليل على العلاقة الوثيقة بين الفريق وجمهوره، وتأكيد على أن كرة القدم أكثر من مجرد لعبة