سفيان الكامل
تعيش الرياضة في مدينة الناظور مأساة حقيقية..ونخص بالذكر هنا كرة القدم ،على اعتبار أنه لا توجد رياضة تنافسية بالمعني المتعارف عليه!
فالفرق الناظورية عامة مثكلة بأزمات ومأساة حقيقية على كافة الأصعدة ، خاصة على الصعيد المادي ، فكل النوادي الناظورية تكاد تسمع الصفير يدوي من خزائنها الخاوية، بل وتكاد تسلم مفاتيحها للجهات المسؤولة بعد العجز الكبير في ميزانياتها ، وهو ماينعكس سلبا على نتائج الفريق في مختلف المنافسات.
ومما يزيد الأزمة استحكاما أن المنطقة تضم ثلاثة أندية تمارس في أقسام مختلفة ، وهذه الأندية لها تاريخها الحافل وإنجازات مشهود لها من لدن أطر وطنية ، خاصة الفتح والهلال الناظوريين واللذان فقدا من بريقهما الشيئ الكثير ، وذلك بسبب الإهمال والتهميش وانعدام المسؤولية لدى رجال هذه المدينة، فلا دعم مادي محترم لهذه الأندية ، ولا ملعب يصلح لممارسة لعبة كرة القدم ، وماخفي كان أعظم !!
من لا يعرف خبايا كرة القدم الناظورية ، سيعتقد أنها في نعيم منعم على الأقل من الناحية المادية ، ذلك بحكم انتمائها إلى مدينة تعد ثانية على مستوى المداخيل المادية ، لكن الواقع شيئ آخر فأنديتنا المحلية غارقة في الديون ، ولاعبونا لا يتقاضون أجورهم في المواعيد المحددة ، وكم من لاعب في فرقنا المحلية يدين لناديه بمبالغ هامة لحدود الساعة.
ولا نعلم ، إلى متى ستظل كرة القدم الناظورية تمد أيديها بانتظار الفرج ، وكم سننتظر نزول الإعانات من أشخاص لا يجيدون إلا الوعود !!