كرة القدم في اقليم الناظور.. فوضى في التسيير وغياب الطموح، باستثناء الكرة النسوية

10 مايو 2025
كرة القدم في اقليم الناظور.. فوضى في التسيير وغياب الطموح، باستثناء الكرة النسوية

كرة القدم في اقليم الناظور.. فوضى في التسيير وغياب الطموح، باستثناء الكرة النسوية

سبور ناظور – ايمن الملالي

تعيش كرة القدم بمدينة الناظور واحدة من أسوأ فتراتها، حيث تغيب المشاريع الجادة وتطغى العشوائية على التسيير، في مشهد يؤكد أن الرياضة المحلية أصبحت بدون بوصلة أو طموح واضح. الفرق تتخبط في أزمات مستمرة، أغلبها نتيجة سوء التدبير وغياب الشفافية، وكأن المدينة لا علاقة لها بكرة القدم من الأساس.

معظم الأندية تعاني من مشاكل داخلية، يسيّرها أشخاص يفتقرون للكفاءة والرؤية، فيما تحوّلت بعض الفرق إلى أدوات في يد سماسرة الانتخابات، يُستغل اسمها فقط لخدمة أجندات شخصية. في هذا الواقع المرتبك، انسحب الجمهور تدريجياً، بعدما فقد ثقته في المنظومة، وأصبح يلعب دور المتفرج الصامت.

ورغم ضخ مبالغ مالية معتبرة من طرف الجهات المحلية، إلا أن غياب المحاسبة والرقابة جعل هذه الميزانيات تذهب دون أثر واضح، وسط غياب أي نتائج رياضية تذكر أو تطور على مستوى البنية والقاعدة.

الاستثناء الوحيد في هذا المشهد القاتم يبقى كرة القدم النسوية، التي أظهرت نضجًا كبيرًا من حيث التسيير والفكر الاحترافي. الفرق النسوية تشتغل بمنطق مختلف، يعتمد على التنظيم، الاستمرارية، وتكوين اللاعبات، مما مكّنها من تحقيق نتائج مشرفة ورفع اسم المدينة في عدة محافل.

الناظور بحاجة اليوم إلى نموذج مشابه، يبدأ بإعادة هيكلة الفرق وتطهيرها من المصالح الشخصية، مع إرساء قواعد واضحة للعمل الرياضي، تضمن الشفافية وتضع مصلحة المدينة فوق كل اعتبار. فقط حينها، يمكن الحديث عن كرة قدم حقيقية تليق بالناظور وشبابه.

الاخبار العاجلة