سبور ناظور – محمد بنعمرو
أثار استبعاد مجموعة من اللاعبين على رأسهم المهدي بوكامير، مدافع المنتخب الوطني المغربي الأولمبي، من قائمة المدرب وليد الركراكي للمنتخب الأول تساؤلات واسعة لدى المتابعين، خاصة بعد الأداء اللافت الذي قدمه اللاعب الشاب خلال البطولة الأخيرة في باريس، والذي ساهم بشكل كبير في وصول المنتخب الأولمبي المغربي إلى نصف النهائي.
لقد أظهر بوكامير قدرات دفاعية عالية وتماسكًا في الخط الخلفي للأولمبي المغربي، مما جعله محط أنظار المتابعين ووسائل الإعلام التي أشادت بأدائه، وخاصة في ظل ضعف الخيارات الدفاعية حاليًا في المنتخب الأول. ومع استمرار غياب القائد رومان سايس، الذي يُعدّ من أعمدة خط الدفاع ومن اللاعبين المميزين في مركز الارتكاز الدفاعي، كان من المنتظر أن يُفتح الباب أمام مواهب شابة تعوض هذا النقص.
ورغم الأهمية التي يمكن أن يمثلها بوكامير، فضّل الركراكي استدعاء اللاعب حركاس، الأمر الذي أثار بعض علامات الاستفهام. ويرى البعض أن هذا القرار لا يعكس الفوارق الفنية الكبيرة بين اللاعبين، إذ إن بوكامير يتمتع بإمكانيات دفاعية استثنائية أثبتها ميدانيًا.
من الواضح أن الركراكي يعتمد في اختياراته على رؤيته التكتيكية وعلى الانسجام الذي يسعى لبنائه في المنتخب. لكن، هناك من يرى أن عدم استدعاء بوكامير قد يكون مرتبطًا بعوامل أخرى، ربما تتعلق بخطط المدرب، أو بتفضيله لاعبين يعتبرهم أكثر خبرة أو انسجامًا مع فلسفته الفنية.
يتطلع عشاق الكرة المغربية إلى رؤية مزيد من الأسماء الشابة تتألق في صفوف المنتخب الأول، خاصة مع النجاحات التي حققها المنتخب في الأعوام الأخيرة. ومن الممكن أن يكون لبوكامير فرص أخرى للانضمام،
وفي الأخير، يبقى السؤال حول مدى قدرة المنتخب المغربي على المحافظة على الانسجام والقوة الدفاعية في ظل الغيابات، وأيضًا على إعطاء الفرصة للمواهب التي تستحقها، مثل بوكامير، لتحقيق طموحات الجماهير المغربية.