سبورناظور : محمد زريوح
تعول دول العالم على التّظاهرات الرياضية خاصّة رياضة كرة القدم لما تتمتّع به من شعبية كبيرة لتحقيق التنمية الاقتصادية والسياحية وتسويق صورتها على المستوى العالمي.
ولعل تظاهرة كأس العالم الأولى عالميا من حيث المتابعة الجماهيرية، أحد أهم المشاريع التنموية التي تراهن عليها دول العالم وتبذل الغالي والنفيس لاحتضانها، وأبرز مثال على ذلك دولة قطر التي أنفقت الملايير من أجل تنظيم نهائيات كأس العالم وحققت من ورائها أرباحا طائلة ما زالت مستمرة.
ومؤخرا نال المغرب رفقة إسبانيا والبرتغال في الملف الثلاثي الذي يجمع قارتي أوروبا وإفريقيا، شرف تنظيم هذه التظاهرة الشعبية، وأصبح أمام البلد الإفريقي فرصة ثمينة لا تعوض لتحقيق رهانات في مجالات متعددة من شأنها النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياحية بالمملكة.
وتحتل جهة الشرق مكانة مهمة جدا في خريطة البلد، تضم أقاليم سياحية من قبيل بركان والناظور والدريوش، ما يجعلها أحد أهم الوجهات السياحية التي تستحق أن يعرف بها على المستوى العالمي في أفق أن تصبح وجهات سياحية تستقطب زوارا من مختلف أصقاع العالم.
والناظور خاصة بما تتمتع به من مؤهلات سياحية متميزة على رأسها الشواطئ النادرة على مستوى قارة إفريقيا بأكملها إن لم نقل على المستوى العالم، تحظى بكل ما يجعلها مستحِقةً لاحتضان مباريات كأس العالم إن بادر المسؤولون إلى تشييد ملعب كبير يرقى إلى مستوى هذه المدينة التي لم تنل، بعدُ، ما تستحقه من عناية.
للنّاظور موقع استراتيجي نادر ينفتح على بحر الأبيض المتوسط على مسافة قريبة بحرًا من أوروبا، ومؤهلات طبيعية وتاريخية وتراثية، إضافة إلى المناخ المعتدل والشواطئ السّاحرة والمواقع الأثرية وغيرها من المؤهلات التي من شأنها أن تستقطب سياحا دائمي التوافد على هذا الإقليم الجميل في حالة التّعريف به على المستوى العالمي.
ولعل أبرز فرصة لتحقيق هذا المكتسب الذي يعود على البلاد بأكملها بالمنفعة والتنمية والاستثمار، هو احتضان للمدينة لمباريات المونديال على رأس جهة الشرق التي تم إقصاؤها من احتضان نهائيات كأس إفريقيا 2025.