سبورناظور: متابعة
كشف الإطار الوطني محمد سهيل عن أمور خطيرة تتعلق بناديه السابق، جمعية سلا، الذي يواجه تحديات كبيرة للبقاء في القسم الثاني من الدوري الاحترافي. عبر تدوينة نشرها سهيل على حسابه الشخصي في إنستغرام، أشار إلى أحداث غريبة داخل فريق “القراصنة”، تتورط فيها بعض اللاعبين.
جاءت تدوينة سهيل كما يلي:
“قبل شهرين، تلقيت عرضًا من مسؤولي نادي الجمعية السلاوية لتدريب الفريق فيما تبقى من الموسم. في البداية، لم أتحمس للعرض، إذ طالما حلمت ببدء الموسم مع فريق مغربي أشرف على انتداباته وأتولى تهيئته. ولكن إصرار القائمين على النادي دفعني للجلوس معهم. اكتشفت نوعية متخلقة ومحترفة من المسيرين تحمل أحلامًا كبيرة للفريق، ورصدوا غلافًا ماليًا كبيرًا لحل مشاكل النزاعات والانتدابات المالية.
جلوسي مع السيد عادل التويجر، رئيس المكتب المديري، والسيد خالد حجي، الرئيس المدير العام للنادي، والمدير الرياضي عزيز الخياطي، جعلني أثق في مشروعهم. وبالرغم من تحذيرات الأصدقاء والمقربين، قبلت المهمة مع فريق يعاني من تطاحنات داخلية تعيق تقدمه.
ما حدث لاحقًا أكد لي صعوبة المهمة في ظل أمور غريبة تحدث في المباريات، مما دفع إدارة الفريق لإيقاف لاعبين بتهمة التلاعب وعدم الولاء. حصلت الإدارة على تسجيلات تثبت تورط بعض اللاعبين، ولكن لم يتم اتخاذ إجراءات قضائية أو إعلامية ضدهم، بل تم الاكتفاء بإبعادهم.
كنت أعمل مع 19 لاعبًا فقط، ولم أتمكن من اللعب بنفس التشكيل لمباراتين متتاليتين بسبب البطاقات والإصابات. كان جو الشك يسيطر على النادي وسط تحركات مشبوهة من الداخل والخارج. وعلى الرغم من تحسن نتائج الفريق بعد وصول الإدارة الجديدة، كانت المهمة تبدو كسباحة ضد التيار.
أعلن نهاية تجربتي مع الجمعية السلاوية بعد الاتفاق مع المسؤولين، وذلك قبل أيام من آخر مباراة في الدوري. ما أشرت إليه ليس تبريرًا لأي فشل، بل توضيحًا لوقائع تم التكتم عليها لأسباب إنسانية وأخلاقية. أدعو الجميع للتعاون بدل الصراعات التي تنهك النادي وتدفعه نحو المجهول. أشكر كل مكونات النادي وأتمنى لهم التوفيق، وأعتذر لكل من قد أكون أسأت إليه دون قصد. والله ولي التوفيق”.
— محمد سهيل