صوت العدالة: محمد البشيري
محمد محمد محمد، مواطن من مليلية المغربية، بدأ ولعه بالقفز بالمظلات منذ عام 2019. قرر ممارسة هذه الرياضة منفرداً بعيداً عن والده، فالتحق بالدورة التدريبية الإلزامية للمظليين.
منذ بداية رحلته، واجه محمد مخاطرتين كبيرتين ولكنه نجا منهما باتباع بروتوكولات الطوارئ. وخلال السنوات الخمس الماضية، وبعد تنفيذه لمائة قفزة، حصل على فرصة في يوليو الجاري للمشاركة في مبادرة من جمعية المظلات الأمريكية، جنبًا إلى جنب مع نظيراتها البريطانية والأسترالية والكندية.
الهدف من المبادرة كان تحطيم الرقم القياسي لعدد القفزات في يوم واحد على مستوى العالم. بمشاركة 50 دولة، أصبح محمد جزءًا من هذا الرقم القياسي عبر مساهمته بثلاث قفزات من مجموع 30,351 قفزة تم تحقيقها في اليوم العالمي للقفز بالمظلات، رافعاً علم الأمازيغ.
أُجريت قفزات محمد في Bollullos de la Mitación، وهي قرية صغيرة في ضواحي إشبيلية، حيث يسافر لممارسة القفز بالمظلات في عطلات نهاية الأسبوع والعطل. تبلغ تكلفة القفزة حوالي 35 يورو، وترتفع إلى 55 يورو إذا كانت تشمل المعدات، مع زيادة إضافية لتسجيل القفزات بالفيديو.
محمد ليس قافزًا محترفًا ولا يخدم في الجيش، بل هو مجرد هاوٍ يعشق القفز بالمظلات ويمارسها كلما أتيحت له الفرصة. في يوم تسجيل الرقم القياسي، قفز من ارتفاع 15,000 قدم (حوالي 4,600 متر)، وتمكن من التغلب على تحدي مرعب عندما علقت أصابعه بالعلم الأمازيغي، مما أبرز هدوءه ومهارته في التعامل مع المواقف الصعبة.