تودع الجماهير المغربية عام 2016 بكل ما حمله من تضييقات على حريتهم في المدرجات، وتهجيرهم عن الديار، وكذا حرمانهم من مؤازرة فرقهم بعقوبات “الويكلو” المتكررة، في عام اعتبره “الفيراجيست” وحتى مسيري بعض الأندية بدون نكهة، نظراً لمجموعة من النقاط التي جردتها “هسبورت” واعتبرتها سوداء في تاريخ “الموفمون” المغربي، وأوتاداً لسرداق “عزاء” الكرة الوطنية.
2016 “كْحلة” على “المُوفمون”
عاش “الأولتراس” المغربي أحد أسوأ فتراته منذ دخول “الحركية” إلى المدرجات المغربية قبل 11 سنة، حيث تعرضت لشتى أنواع التضييقات بداية من منع “التيفوهات” مروراً بحضر “الباشاج” وكل أنواع “الماطوس” الخاص بالمجموعات، وصولاً إلى تعميم وزارة الداخلية قرار منع “الأولتراس” نهائياً عن النشاط داخل المدرجات.
وبدأت أولى شرارات غضب الداخلية على “الأولتراس” المغربي عندما رفع “الوينرز”، المشجع للوداد البيضاوي “تيفو” جسد الرجاويون كحيوانات في الحديقة، في “ديربي” الذهاب من الموسم الماضي، لتعلن بذلك ولاية الدار البيضاء منع “التيفوهات” عن مباريات الديربي مستقبلا، قبل أن تبدأ باقي ولايات البلاد في إعلان حضرها للأولتراس تباعاً بداية من مارس الماضي، عندما أدى خلاف بين “الغرين بويز” والإيغلز” في ليلة ذكرى الميلاد لإراقة دماء الإخوة وإزهاق روح مشجعين، لتكون تلك المشاهد بمثابة “جنريك” نهاية قصة “الموفمون” المغربي.
أنديَةٌ تعيش “الغُربة” مرغمة
عانى فريقا الرجاء والوداد البيضاويين، إضافة للجيش الملكي بدرجة أقل، من مشاكل جمة أثرت على نسقهم في الدوري المغربي في عام 2016 بفعل إغلاق ملاعبهم بداعي الإصلاح، الأمر الذي اضطرهم للعب جل مبارياتهم خارج القواعد حتى وإن كانوا الطرف المستقبل في المعادلة.
وتم إغلاق مركب محمد الخامس منذ مارس الماضي، الأمر الذي استنزف من طاقة وخزينة الرجاء البيضاوي كثيراً لإيجاد ملاعب تحتضن مبارياته، فاضطر لاستقبال جل نزالاته بملعب “أدرار” بأكادير، فيما كانت مهمة الوداد البيضاوي أسهل بإيجاده صيغ توافقية مع مسؤولي ملعب الفتح وإدارة مجمع مولاي عبد الله وملعب مراكش الكبير لاحتضان مبارياته فيها، إلا أن ذلك أثر بشكل من الأشكال على مسار النادي خاصةً في منافسات “عصبة” الأبطال التي يكون لها طعم خاص عند إجرائها بـ”دونور”.
الجامعة وسُمّ “الوِيكْلو”
حطمت لجنة التأديب والروح الرياضية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كل الأرقام في عقوباتها الصادرة على الأندية المغربية بحرمانها من جماهيرها خلال عام 2016، حتى أن عقوبة “الويكلو” بات كتلك الكأس المسمومة التي شربت منه جل الفرق، ولمرات متكررة مثل الرجاء والوداد البيضايويين والجيش الملكي ونادي اتحاد طنجة.
وصرح مؤخراً بوبكر جضاهيم المسؤول الأمني الرئيس السابق للوداد البيضاوي، لهسبورت بهذا الخصوص، قائلاً “على الجامعة أن تبعد عنا بشاعة وِيكْلُوهاتها، فحتى تعريف المباراة في أعراف الفيفا هي عبارة عن ملعب وفريقان وجمهور، وإذا غاب عنصر واحد غاب معنى المباراة.. لا يجب معاقبة الأندية بحرمانها من جماهيرها لأن هذا ليس حلاً، والأجدر أن يتم إصدار عقوبات بديلة في حقها كأداء غرامات مالية رمزية”.
هسبورت
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]