برسم الجولة 17 من بطولة القسم الإحترافي الأول والتي استضاف من خلالها فريق النهضة البركانية نظيره الجيش الملكي في واحدة من اللقاءات التي كان من المنتظر أن تستقطب حضورا جماهيريا كبيرا نظرا لحساسية المباراة و قيمة الفريق المنافس إضافة إلى النتائج الجيدة التي بصم عليها الفريق في المبارايات الأخيرة، لكن عكس كل التوقعات لم ترقى المباراة لذلك الحضور الجماهيري المرتقب حيث أصبح الملعب الشرفي بمدينة وجدة شبح لا خير يرجى منه حيث يكون توقع الهزيمة هو الأرجح قبل بداية كل لقاء، حتى و إن كان الفريق البركاني هو المتسيد في المباراة و المسيطر، أضف إلى ذلك ما يتعرض له الجمهور البركاني من تعسفات أمينة كما حدث في اللقاءات السابقة ضد النادي المكناسي و وداد فاس و كذلك الأعمال الصبيانية التي تقوم بها الجماهير الوجدية من رشق بالحجارة على سيارات و حافلات الجمهور البركاني و تكسير للزجاج، مما جعل الكثير من الجماهير البركانية تنفر و تتشاءم كثيرا من مدينة وجدة كمدينة و ملعب و نتائج.
و هنا نستحضر من جديد النقطة التي طرحت سابقا حول إمكانية إستقبال فريق النهضة البركانية مبارياته بمدينة الحسيمة كخيار أفضل، خصوصا بعد الترحيب التي تلقاه الجمهور البركاني في تلك المدينة و إعلانهم عن دعمهم اللامشروط للفريق البركاني ما دام يمثل نفس المنطقة و الجهة التي أضحت في وقت قريب تسمى بالمغرب الغير النافع الذي بدأ يفرض نفسه بشكل كبير رغم محاولة الكثيرين في طمس تاريخ المنطقة ونضال رجالها.
فبين مدينة وجدة و مدينة الحسيمة يبقى الإختيار الثاني هو الأفضل بالنسبة للجماهير البركانية، فرغم بعد المسافة فعلى الأقل بمدينة الحسيمة سيحظى الفريق البركاني بدعم الجماهير الريفية و ربما تكون تلك المدينة فال خير علينا و تتحسن نتائج النهضة البركانية داخل الميدان.
أوريون 24