سبورناظور : متابعة
ساد نوع من الاستهجان لدى الجماهير التي حضرت أولى افتتاح سهرات المهرجان المتوسطي، الذي رصدت له ميزانية تزيد عن 300 مليون، بعدما عمدت إدارة المهرجان إلى استعمال تقنية «play back» بغية تمويه الجماهير بغناء الفنان مباشرة.
وأثار هذا التصرف الذي أقدمت عليه إدارة المهرجان، موجة غضب واسعة في أوساط الحاضرين للسهرة الافتتاحية، معتبرين أن الأمر ضحك على ذقون المتوافدين ممن تكبدوا عناء التنقل من مختلف بلدات الإقليم ومشقة السفر من مدن أخرى بعيدة، لحضور ما اعتقدوه سلفا بسهرات حية وحقيقية.
مستنكرين ما وصفوه بإستدراجهم إلى مهرجان أقرب ما يكون إلى كونه مهرجانا ديكوريا مزيفا، بعدما ألزمت إدارته الفنانين على الاقتصار على الحضور من أجل تأثيث المنصة فقط وكذا إجازة الغناء لهم على إيقاع موسيقي مسجل سلفا على طريقة “البلاي باك”، بغرض إيهام الحاضرين بكونها سهرات حية وعلى الهواء مباشرة.
من جانب آخر، تساءل متتبعون، عن جدوى تبذير ميزانية ضخمة تفوق 300 مليون سنتيم من أموال دافعي الضرائب، تم رصدها لما أطلق عليه “مهرجان متوسطي”، في حين أن سهراته جرى خلالها الاكتفاء باستقدام فنانين لتأثيث المنصة كديكورات، دون الغناء بشكل مباشر في سهرات حية وحقيقية.
متسائلين في الوقت نفسه، عن أوجه صرف هذه الميزانية المرصودة للمهرجان من المال العام، إذا كانت سهراته معتمدة على تقنية “البلاي باك”، كما استفسروا عن الغاية والسبب الذي جعل المنظمون يقررون إقامة مهرجان عن طريق “البلاي باك”، بدل مهرجان حي وحقيقي، خصوصا وأن ميزانته ضخمة.
وأوضح المتتبعون، أن تخريجة هذا النوع هذه السهرات التأثيثية، يتم اللجوء إليها في الغالب بهدف “باش يشيط الخير”، لكونها أقل تكلفة من السهرات الحية التي يشترط فيها الفنان مقابلا ماديا أكبر نظير الجهد الذي يتطلبه ذلك، أمام ما يعرف فنيا وفي الأوساط الفنية بـ”الموسيقى الحيّة”.
وختم المتتبعون تصريحاتهم لموقعنا، بالتساؤل عما إذا كانت الجهات الوصية والمسؤولة، على علم بما يجري ويدور داخل كواليس هذه “المهرجانات” التي تستغل كصفقات لفائدة دائرة ضيقة من الأشخاص، خصوصا وأن الأمر يتعلق بمئات الملايين التي يتم تبديدها وصرفها بدون وجه حق.