هكذا عبرت جماهير الهلال عن محيطه الهلال… حين يتحول محيط الفريق إلى أكبر عائق أمام تقدمه
سبور ناظور – متابعة
أسوأ محيط كروي يمكن أن يحيط بأي فريق هو ذاك المحيط الخاص بالهلال، محيط سام ومليء بالنفاق والتقلبات. كل شيء يسير وفق المزاج: جاء المريني فصفقوا له، ولما خسر بدأوا في مهاجمته. جاء بنور فصفقوا له أيضًا، ولما جمع أربع نقاط في بداية الموسم انقلبت عليه الأصوات نفسها التي كانت تحييه. هذا السيناريو يتكرر مع كل المدربين والمكاتب واللاعبين، دون استثناء.
اليوم الذي يختفي فيه أولئك الذين يملأون المدرجات بالصراخ ويكتفون بهضرة المقاهي، يوم يغيب فيه المتربصون الذين لا يعرفون من التشجيع سوى النقد والهجوم، حينها فقط سيبدأ الهلال في استعادة توازنه وتقدمه الحقيقي.
الجمهور الحقيقي هو من يأتي ليشجع الفريق ويسانده بصمت وصبر، يدرك أن الاستقرار هو أساس النجاح، وأن الفريق لا يُبنى بالصراخ والاتهامات بل بالدعم والوفاء.
ضغوط لا تنتهي وبيئة لا ترحم تجعل الأداء رهينة لجو مسموم بدل أن يكون انعكاسًا لإمكاناتهم الحقيقية.
الهلال لا يحتاج إلى معجزات، بل إلى محيط نظيف، هادئ، واعٍ، يمنح الفريق فرصة ليكون ما يستحق أن يكونه على أرض الملعب.
