سبورناظور: عماد الذهبي
في الندوة الصحفية الأخيرة، أثار تصرف مراد المتوكل جدلاً كبيراً. من وجهة نظري، تصرف المتوكل كان خاطئاً بشكل كامل، ولا يوجد مبرر للدفاع عنه، حتى لو قام بمساعدة بعض أصدقائه في وقت ما. لا يجب أن يكون ذلك سبباً لتشكيل درع يحميه من النقد.
الصحفي بعد الهادي الرحالي أخطأ أيضاً عندما قدم رأياً في وقت كان من الأفضل له أن يطرح سؤالاً واقعياً. كان يمكنه أن يقول مثلاً: “البعض يرى أن منسوب الجدية تناقص منذ حلم المونديال”، مما كان سيجعل تعليقه أكثر مهنية ويأتي ضمن صميم عمله.
رد المتوكل كان غير مناسب، فقد قرر الرد بأسلوب ساخر بدلاً من التعامل بشكل لبق يحترم الاختلاف في الآراء. قام بإحراج الصحفي أمام زملائه ومعارفه، وهو تصرف لا يليق.
المنتخب المغربي ملك للجميع، ولا يحق لأي شخص الاستهزاء بآخرين مهما كان. على المتوكل الاعتراف بخطئه، كما يجب على الصحفي أن يدرك أن الرأي يُقدم في المنبر الإعلامي، وأن الندوة الصحفية مخصصة لطرح الأسئلة.
بشكل عام، ما حدث اليوم قدّم صورة سيئة عن إعلامنا ومنتخبنا. على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن تختار مسؤوليها بعناية أكبر، وأن تتحقق جيداً من هوية الحاضرين في الندوات الصحفية، لضمان أن يكون النقاش مثمراً ومهنياً.
نأمل أن تكون هذه الحادثة فرصة لتصحيح الأخطاء وتعزيز المهنية في المستقبل.