هلال الناظور ينتصر على شباب الريف الحسيمة في مباراة ودية استعدادًا للاستحقاقات المقبلة
سبور ناظور – عماد الذهبي
حقق فريق هلال الناظور فوزًا مستحقًا على نظيره شباب الريف الحسيمة بهدفين مقابل هدف في المباراة الودية التي جرت زوال اليوم على أرضية الملعب البلدي بالناظور. اللقاء كان فرصة مثالية لمدرب الهلال، يوسف لمريني، لتجربة الوافدين الجدد وإعطاء صورة واضحة عن جاهزية الفريق قبل منافسات كأس العرش الاسبوع المقبل .
افتتاح الهلال التسجيل عن طريق اللاعب الجديد كوليبالي، القادم من قدس تازة، الذي أحرز هدفًا جميلًا برأسية مركزة. ولم يكتف كوليبالي بذلك، حيث عاد ليضيف الهدف الثاني لفريقه بعد أداء مميز، منهياً الشوط الأول بتفوق الهلال أداءً ونتيجة. تفوق المدرب يوسف لمريني كان واضحًا على نظيره، الأشهبي، من حيث التنظيم والفعالية الهجومية.
في الشوط الثاني، قرر مدرب الهلال إشراك تشكيلة مغايرة تضم لاعبين شباب بهدف منحهم فرصة لاكتساب الخبرة وتطوير الأداء. ورغم تألق عدد من لاعبي الهلال، مثل الأيوبي، الطلعي، ويوسف بوعمارة وبومردود ، لم يتمكن الفريق من تعزيز النتيجة. وفي المقابل، استغل شباب الريف الحسيمة إحدى الفرص ضد مجرى اللعب ليقلص الفارق، لكن ذلك لم يكن كافيًا لتغيير نتيجة المباراة.
هذا الانتصار يمنح هلال الناظور دفعة معنوية كبيرة قبل استحقاقاته الرسمية، ويعكس العمل الجاد الذي يبذله الجهاز الفني بقيادة يوسف لمريني لإعداد الفريق بالشكل الأمثل.
هلال الناظور يواصل التحسن رغم التحديات الخارجية
أظهر هلال الناظور مستوى مقبولاً في مباراته الودية أمام شباب الريف الحسيمة، خاصة خلال الشوط الأول، حيث بدت بصمات الوافدين الجدد واضحة. المباراة شهدت مشاركة أسماء جديدة، منها كوليبالي، حسام، يحياوي، المومني، يوسف بوعمارة، ومحمد الملوكي، الذين أظهروا إمكانيات كبيرة وأثبتوا قدرتهم على قيادة الهلال نحو الاستقرار الفني، إلى جانب لاعبي الخبرة الكرناوي، الطاهري، عبد الحق، بنجابر، خيسوس، وبمردود.
توازن الفريق بدا واضحًا مقارنة بانطلاقته مع المدرب السابق إيراوي. المدرب يوسف لمريني نجح في تصحيح العديد من الأخطاء، ما يعكس العمل المستمر للارتقاء بالمستوى العام للفريق. ومع ذلك، لا تزال جماهير الهلال تنتظر إتمام صفقات جديدة قبل إغلاق سوق الانتقالات الشتوية لتعزيز صفوف الفريق وزيادة التنافسية.
على الجانب الآخر، يعاني الفريق من موجات تشويش مستمرة، والتي باتت حديث الساعة في الأوساط الرياضية بإقليم الناظور. الانتقادات والتدخلات المحيطة بالفريق تُظهر أن الهلال لم يتخلص بعد من محيطه المليء بالمشاكل، الذي يسعى البعض لاستغلاله لتعطيل مسار الفريق. في ظل هذه الظروف، تتوجه الأنظار إلى المكتب المسير، الذي يتوجب عليه اتخاذ خطوات صارمة لضرب بيد من حديد على كل من يحاول عرقلة الهلال أو إعادته إلى الأقسام السفلى.
في مشهد مؤسف، وامام أنظار بعض أعضاء المكتب المسير تعرض المدرب يوسف لمريني، مدرب فريق هلال الناظور، لاعتداء من أحد الأشخاص أثناء تواجده على أرضية الملعب البلدي بالناظور. الحادثة التي أثارت استياء الحاضرين تأتي في وقت يسعى فيه الفريق لتحقيق الاستقرار الفني والإداري استعدادًا للاستحقاقات القادمة.
هذا الاعتداء يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الفريق، ليس فقط على المستوى الرياضي، بل أيضًا في محيطه الخارجي. تصرف كهذا لا يليق بمكانة فريق بحجم هلال الناظور، الذي يمثل رمزًا رياضيًا للإقليم، ويستدعي تدخلًا عاجلًا من المكتب المسير لاتخاذ إجراءات حازمة لضمان حماية الطاقم الفني واللاعبين.
الهلال فريق تاريخي يحمل آمال الإقليم، ولا يليق بمكانته أن يتأثر بتصرفات خارجية لا تمت للرياضة بصلة. القانون واضح في مواجهة مثل هذه التجاوزات، والمطلوب اليوم هو موقف حاسم من الإدارة للحفاظ على استقرار الفريق وتركيزه على أهدافه الرياضية.