أعلن عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، عن “اقتراب” رحيله عن الجامعة، مشيرا في نهاية الجمع العام العادي اليوم (الأربعاء 14 فبراير 2010) أنه سيعقد قريبا جمعا عاما استثنائيا لانتخاب رئيس جديد لخلافته بعد أن أمضى ولايتين متتاليتين على رأس المكتب المديري، اللتان يسمح بهما قانون التربية البدنية والرياضة، ما أجج صياحا لدى ممثلي الأندية والجمعيات والعصب الذين طالبوه بالبقاء، لأنه “يخدم مصلحة ألعاب القوى”، سيما أنهم أصبحوا يستفيدون من المنح من طرف الجامعة في عهده، مالم يكن في المكاتب المسيرة السابقة.
وأمام استغراب الجميع، وبمجرد إعلان أحيزون أزوف رحيله عن الجامعة، صاح ممثلو “الجناح المعارض” الذين طالما انتقدوا جامعة القوى واتهموها بالفساد المالي والإداري، فضلا عن اتهامها بتشجيع المنشطات وغيرها، وحملوا رئيس الجامعة كل الإخفاقات الأخيرة، معلنين أنهم لا يرغبون أيضا في تركه لرئاسة الجامعة، على رأسهم البطل العالمي خالد السكاح الذي قال بالحرف: “أنا ماعندي حتى حاجة ضدك أسيدة الرئيس أنا ضد شي وحدين في المكتب المديري”، وسار على نهجه صقور ألعاب القوى كالسنيني رئيس عصبة الدار البيضاء الكبرى، وإبراهيم بوطيب وآخرون ممن كانوا يكيلون الانتقادات اللاذعة لعبد السلام أحيزون.
رئيس جامعة أم الألعاب، “فهم” خوف الأندية من أن تفقد الدعم المالي للمدير العام لاتصالات المغرب، فطمأنهم في نهاية الجمع بأنه ترك في خزينة الجامعة ما يكفي لدعم الأندية وصيانة الحلبات المطاطية ومراكز التكوين لخمس سنوات مقبلة.
يشار إلى أن الجمع العام شهد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع، كما تمحور النقاش حول نقص حلبات السباق في عدد من المناطق