سقط المدرب السابق لاتحاد أيت ملول في شباك وسيط نصاب ادعى أنه حكم ينتمي لعصبة الوسط الشمالي، وأن له علاقة متينة مع الحكم الفيدرالي محمد بلوط، حين اقترح عليه مساعدته على تليين موقف الحكم ومساعدة فريقه على الانعتاق من مخالب القسم الثاني، ووضع الحكم الفيدرالي شكاية لدى المديرية الوطنية للتحكيم، وللجنة الجهوية للتحكيم بالعصبة التي ينتمي إليها، ضد المدرب، ودعا إلى فتح تحقيق في تفاصيل القضية، لاسيما وأن الأمر يتجاوز حدود الارتشاء إلى النصب والاحتيال والمس بشرف المهنة.
يدأت الحكاية حين طلب المدرب هاتف الحكم ليشكره على أدائه في مباراة فاز فيها الفريق الملولي،لكن الشخص قام بتمويه المدرب ومنحه رقم هاتف شخص آخر لا علاقة له بالتحكيم، قبل أن يتلقى من المدرب مبلغا ماليا قيل إنه دعم لجمعية الحكام. لكن المدرب اقترح على النصاب مساعدته في إقناع الحكم لدعم الفريق في مباراة ضد الراك مقابل رفع المبلغ إلى 30 ألف درهم مع ضرورة تسليم مقدم مالي قدره 10 آلاف درهم. وهو الطلب الذي تمت الاستجابة الفورية له، لكن المفاجئة غير السارة هي أن ممثل سوس انهزم بهدفين لصفر، وهنا سيكتشف مدرب هذا الفريق أنه وقع ضحية عملية نصب محبوكة، فجدد اتصاله بالوسيط/ النصاب الذي برر موقفه برفض الحكم إرجاع المبلغ الذي تسلمه كمقدم “نصب”، بل وهدد مخاطبه باللجوء إلى وسائل الإعلام في حالة استفزازه من طرف المدرب.