لاتزال المصالح المعنية تحاول إحصاء عدد القتلى الذين وافتهم المنية، في حريق شب في حافلة للركاب بعد اصطدامها بشاحنة صباح اليوم الجمعة قرب مقر جماعة الشبيكة ، حيث نجا باعجوبة من هذه الكارثة ثمانية أشخاص منهم طفل وطفلة في حالة خطيرة و السائق الثاني للحافلة الذي كان نائما.
وحسب مصادر إعلامية من مدينة طانطان، فقد وقعت هذه الحادثة المروعة حوالي السابعة و النصف من صباح اليوم الجمعة ، و اكدت ذات المصادر أن الكثير من الجثث احترقت كليا وهي ملتصقة ببعضها البعض ، بعد احتراق كلي للحافلة و الشاحنة .
وأفادت ذات المصادر أن الحافلة كانت تقل أكثر من خمسين راكبا وغادرت مدينة الرباط متوجهة إلى الداخلة التي تبعد حوالى 2700كلم . عندما اصطدمت بها شاحنة كانت تسير في الاتجاه المعاكس بجماعة الشبيكة التابعة لاقليم طانطان.
وكان غالبية الضحايا من فريقين لكرة القدم من الداخلة و العيون. وتجمعت الان عشرات الاسر أمام محطة ” الستيام ” في طانطان و العيون . ومن المنتظر أن يزور الشرقي الضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، مدينة طانطان اليوم بعد الكارثة .
و حسب الصحراء نيوز فإن المسؤولية الاولى تقع على الدولة التي فشلت في توفير طريق وطنية صالحة في المنطقة رغم الشعارات التنموية البراقة التي ترفعها في كل المناسبات بينما الواقع الميداني المر لايتغير ، بالاضافة الى عامل الاجهاد و الاستغلال المفرط للسائقين من بعض شركات النقل ، كيف يقطع سالق أو اثنين مئات الكليومترات بدون راحة و على الاقل تغيير في اكادير.
فيما اكدت مصادر أخرى أن الشاحنة المحترقة كانت تحمل الوقود المهرب ، وهو مايفسر قوة الاصطدام و شدة الاحتراق .
ووصلت للمستشفى 33 جثة متفحمة منهم سائق الشاحنة و مساعده و 9 مصابين بحروق من الدرجة الثالثة ومازال البحث جاريا عن جثث متفحمة اخرى .
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]