يلتقي الفتح الرباطي الخارج من الدور الثالث بدوري أبطال أفريقيا ، والجيش المغربي المتأهل بشق الأنفس على حساب نادي أزام التنزاني ، في مباراة قمة دور الستة عشر (مكرر) لكأس الكونفدرالية ، على استاد مولاي عبد الله بالرباط في مواجهة ديربي مغربي خالص ، لكنه بخصوصيات أفريقية هذه المرة.
شاءت الأقدار إذن أن تضع ممثلي الكرة المغربية المتبقين قاريا ، في مواجهة مباشرة في كاس الكونفدرالية ، وعزاء المغرب الوحيد من وراء هذا الصدام هو كونه سيضمن مقعدا في دور المجموعات.
الفتح وصيف بطل الدوري المغربي للموسم المنصرم ، لم يعد أمامه من رهان لإنقاذ موسمه بعد ان ضاعت منه المحطات الثلاثة التي نافس عليها (الدوري وكاس المغرب ودوري أبطال أفريقيا) ، غير تسخير كل جهوده لمباراة الجيش على أمل التدارك وإنقاذ موسمه ومحاولة إحياء ذكرى تتويجه بكأس نفس المسابقة قبل 3 سنوات من الآن ، على حساب الصفاقسي التونسي.
بخلاف الجيش الذي يوجد في أفضل حالاته ويوقع على موسم ناجح بكل المقاييس ، بدليل بقائه في إطار المنافسة على درع الدوري مع الرجاء الذي يبتعد عنه في الصدارة بفارق نقطتين وتأهله لنهائي كاس العرش المغربي والذي خسره أمام الرجاء تحديدا وبركلات الجزاء الترجيحية.
الجيش على شاكلة الفتح ، سبق وأن نال لقب كأس الكونفدرالية سنة 2005 ، ويتطلع لمباغتة الفتح ومواصلة رحلة المسابقة بنجاح في قمة عاصمة المغرب ، والتي من المنتظر أن تعرف حضورا كبيرا للجمهور الرباطي حيث تكتسي المواجهة أهمية كبيرة للطرفين.
ومن المفارقات الغريبة أن الفتح منافس الجيش في كأس الكونفدرالية ، هو من سيلاقي الرجاء منافس الجيش الأول في الجولة الأخيرة من الدوري المغربي ما يعني أن الفتح هو الترمومتر الذي سيقيس به الجيش المغربي نبضع ومعه أحلامه للتتويج هذا الموسم في محطتين مختلفتين.