في إطار الجولة الثالثة من البطولة الإحترافية كان فريق نهضة بركان على موعد مع الاختبار الثالث هذا الموسم، بعد هزيمة غير مستحقة بملعب الانبعاث في الجولة الاولى و تعادل مخيب للآمال أمام حامل اللقب بالمركب الشرفي بوجدة شد فريق نهضة بركان رحاله صوب العاصمة الإدارية لمنازلة أبناء الناخب الوطني رشيد الطاوسي فريق الجيش الملكي و كله أمل في تحقيق نتيجة إيجابية لكن ذلك كان صعبا خصوصا أن المباراة أقيمت أمام أكثر من 8000 مناصر للفريق العسكري بالمركب الرياضي مولاي عبدالله.
صحيح ان نتيجة المباراة كافية للتعبير عن خلاصة اللقاء، لكن المباراة مرت بمراحل متعددة على مدار الشوطين، فبعد أن أعلن الحكم انطلاقة المباراة إلا و انقضت كتيبة رشيد الطاوسي على دفاع النهضة البركانية لتسجيل هدف مبكر و ذلك ما تأتى لهم في الدقيقة الثامنة عبر اللاعب البقالي، لتتحرك بعد ذلك آلة النهضة البركانية بقيادة الأنيق عبدالمولى برابح بشن مجموعة من المحاولات الخطيرة و التي غابت عنها الفعالية ليستمر مسلسل هدر الفرص إلى حدود الدقيقة 40 ليستغل المتألق في بطولة هذا الموسم صلاح الدين عقال إحدى هفوات الدفاع موقعا الهدف الثاني للفريق العسكري لونتهي الشوط الأول بتقدم مريح لأبناء الطاوسي.
الشوط الثاني للمباراة عرف اندفاعا منذ البداية لفريق نهضة بركان بقيادة مساعد المدرب رشيد الوستيك لكن مع تعليمات المدرب عزيز الخياطي من أعلى المدرجات، لتستمر الحملات الهجومية من جديد لكن دون جدوى أمام دفاع متماسك للفريق العسكري الذي أصبح يلعب الهجمات المرتدة و التي كادت تعطي ثمارها في أكثر من مناسبة مع تعدد الأخطاء الدفاعية سواء من ناحية الاعتماد على خطة التسلل و دفاع الخط، أو من ناحية التمركز الخاطئ للمدافعين الذي أعطى منافذ لأصدقاء القديوي الذي كان يأمل في هز الشباك لكن الحارس مهمدينا كان له بالمرصاد، لتنتهي المباراة على سيناريو مشابه للمباريات السابقة مع خط هجوم دون فعالية و عدم القدرة على إتمام الهجمات و ترجمتها إلى أهداف، مع دفاع غير منظم مهدد بتلقي أهداف في أي لحظة.
و في نفس السياق تمكن الخصم القادم للفريق البركاني أولمبيك خريبكة من الفوز داخل ميدانه على حساب شباب الريف الحسيمي بهدفين مقابل هدف وحيد، و في انتظار ذلك ينتظر الفريق عمل شاق و مكثف رفقة الطاقم التقني لتجاوز هذه المرحلة و محاولة التأقلم السريع في أجواء المنافسة خصوصا أن المرحلة لا زالت في بدايتها ما دامت معالم الفريق قد اتضحت في انتظار سد الثغرات و العمل على تفادي الأخطاء المرتكبة في المباريات السابقة.
أورين 24