الريف بين الحكم الذاتي و الجمهورية في لقاء تواصلي نظمته جمعية ثاويزا للثقافة والتنمية
25 ديسمبر 2011
قـال كريم مـصلوح منسق الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف على هامش لقاء تواصلي نظمته جمعية ثاويزا للثقافة والتنمية مساء السبت 24 دجنبر بالمركب الثقافي بالناظور ، بأن الحركات الإسلامية بالمغرب تعـاني من غـياب التصور الجهوي ، وهدفـها الوحيد هـو التنقيب عن السلطة باستغلال وتـسييس الـدين والتقرب من المركز ، فـيما وصـف حركة 20 فبراير بالتكتل الغـامض الـغير المتوفر عـلى أرضية نـضالية تمكن الشعب من الـوصول الى الهدف وراء تأسيسها وخروجها للـشارع .
من جهته ، استنكر عبد الكريم مصلوح المنع الدستوري للأحزاب الجهوية ، مشيرا أن هذا الـفصل الوارد في دستور 1 يوليوز 2011 ، يـسعى الى تـكريس السلطة المركزية ، وفـرض التبعية على الجهات لقرارات المركز ، مما سيحرم على العديد منها التحكم في مصيرها الاقتصادي والمـادي والتنموي ، يضيف مصلوح .
الناشط الأمازيغي بالديار الفرنسية محمد انعيسى المعروف بأفدجاح ، اتهم الدولة في مداخلة له ، بـازدواجية المعايير في اتخاذ المواقف والتعاطي مع مطـالب الريفيين ، حـيث تساءل عن سبب تفاوض جهات عـليا في البلاد مع الصحراويين والتوسل اليهم من اجل قبول مشروع الحكم الذاتي ، في حين ان سياسة المركز ومواقفه تجاه مطلب الحركة من اجل الحكم الذاتي بالريف تنقلب ضد كل من يزكي طرح الاستقلال الاقتصادي والمالي للجهة ، وتتهمه بالانفصالي والراغب في إثارة الفتنة وتهديد استقرار الوطن ، … ما اعتبره افدجاح انحيازا مفضوحا لجهة الصحراء مقابل جهة الريف .
وقد عرف اللقـاء ، مداخلات مجموعـة من الاطراف الحاضرة ، طـرحوا فرضيات و أفكار اعتبروها سبيلا للوصول الـى ما يهدفون الـيه ، من أجـل رفـع ألة الحيف والتهميش على الريف ، معتبرين أن جميع الأحزاب المركزية لا تمثل أبناء الريف ، وبالتالي وجـب النضال من أجل تـأسيس تنظيمات سياسية جهـوية ، مقابل الضغط على المركز الذي جثم على صدور الريفيين .
وأجمع المتدخلون المشاركون في اللقاء التواصلي على ضرورة ايجاد إطار سياسي يلم جهود مختلف الممارسين للعمل السياسي بالريف من أجل الدفاع عن مصالح الجهة والحصول على حكم ذاتي