يستعد احد الاشخاص في غضون الايام القليلة القادمة لهدم بناية » كسا بيسكا » الاثرية الكولينيالية ، و ذلك تنفيذا لحكم قضائي صدر لصالحه مؤخرا يثبت ملكيته للبناية المذكورة.
غم ان « كاسا بيسكا » تعتبر مرفقا عموميا، و هي على شكل مسرح ،مما يجعلها غير قابلة للتفويت، كما تعتبر ايضا من اقدم القاعات المسرحية في شمال المغرب ، احتضنت ابان فترة الاستعمار اشهر المسرحيين الاسبان و الفرق الموسيقية و راقصي الفلامينكو، مما يجعلها معلمة تاريخية تندرج في اطار املاك الدولة .
وقد عبرت فرقة أسام للمسرح بالناظور عن أسفها الشديد لهذا الخبر الذي سيعصف بمعلمة تاريخية ضاربة في القدم ، في وقت تعيش فيه الناظور خصاصا كبيرا في المرافق الابداعية خاصة المسارح التي تنعدم تماما بالإقليم ، حيث لا تجد الفرق المسرحية الناظورية الفضاءات اللازمة للقيام بالتداريب مما يكبح جماحها الابداعي .
و عبرت فرقة اسام في بيان لها عن تنديدها وشجبها لقرار الهدم هذا، و طالبت الجهات الوصية من السلطات المحلية والإقٌليمية والوطنية التدخل العاجل للحفاظ عن هذه المعلمة وحمايتها من قرار الهدم الجائر.
و قد دعت كافة الغيورين من جمعويين ومسرحيين ومثقفين وفاعلين سياسيين الوقوف ضد هذا القرار بشتى الوسائل القانونية الممكنة.
و من المرتقب حسب نفس المصادر ان يتم توزيع عريضة لجمع التوقيعات داخل و خارج المغرب للمطالبة بالتراجع عن القرار مع تفعيل عدد من الوقفات الاحتجاجية .