إنطلقت الفنانة المغربية ساندية تاج الدين في مسيرتها الفنية لتشق طريقها بثبات نحو النجومية .إد لاتتوقف كثيرا عما تحققه من نجاحات في عالم الشهرة والأضواء .ولا يشغل بالها موقعها أو ترتيبها ضمن خارطة النجمات الأخريات بقدر ما يشغلها التميز والإجادة فيما تقدمه من أعمال فنية تفتح شهية الجمهور وهو يتابع ما جادت به بكورتها من إبداع وتألق في كل الأدوار التي تلعب بطولتها .
الفنانة ساندية تاج الدين مزدادة بعاصمة الإسماعيلية بمدينة مكناس إنطلقت من عالم المسرح وهي لم تتجاوز السابعة من عمرها عندما كانت تجسد أدوارا في تمثيل مسرحيات كانت تقام في مناسبات دراسية أو مخيمات .طورت نفسها في هدا الميدان داخل المحترفات المنظمة بدار الثقافة المنوني حيث شاركت في مسرحية ( الخادمات ) للمخرج بوسلهام الضعيف التي قدمت فيها مجموعة من المدن المغربية. كما شاركت في دوري مسرح الأحياء وحظيت يتنويه لجنة التحكيم
حينما نالت جائزة أحسن ممثلة وبالإضافة الى ذلك إختارها المخرج نبيل لحلو للقيام بدور في فيلمه الأخير (شوف الملك فالقمر)
وعن مشاركتها في هدا العمل السينمائي المتميز صرحت لنا ساندية أن هدا العمل تجربة كبيرة أضافت الشيئ الكثير في حياتها .وخاصة عندما احتكت بفنانين كبار وشاركتهم أجواء التصوير وتعرفت بهم عن قرب .كما تحدثت عن كواليس الإشتغال في العمل السينمائي وقالت عنها التجربة المفيدة والغنية بالنسبة لمن يحلمون بالنجومية.وأضافت أن هده التجربة لن تكون سهلة كما يبدو للبعض لكن هناك مراحل يجب قطعها بتأن وتباث خاصة عند تجسيد الأدوار بغية الحصول على مشهد ينال إعجاب المخرج أثناء عملية التصوير قبل أن يصل إلى الجمهور .تردف قائلة هده نقطة مهمة يجب الإنتباه إليها وهو احترام المخرج والسيناريو.وتختم كلمتها (كل الفنانين مروا من هنا ) وهي تقصد بدلك أن الفنان لم يولد فنانا بل عن طريق الإحتكاك والمشاركات والتجارب المتعددة أصبح له رصيد فني مهم وهو ما تطمح له ساندة في مسيرتها الفنية وهي متشبتة بفكرة أن قطع الألف ميل يبدأ بميل واحد .وخطوة إلى الوراء من أجل خطوتين إلى الأمام .مع ما يبدو من ملامحها أنها قادمة بما لايستطيعه الأوائل .
وللإشارة فإن للفنانة ساندية تاج الدين مشاركات عديدة في عدد من الأعمال السينمائية والمسرحية .التي تألقت فيها لتكون أفضل ممثلة في فيلم ( شوف الملك فالقمر ) لنبيل لحلو و خاصة عندما عانقها الجمهور بحرارة في قاعة الروكسي بطنجة وهي تشارك بهدا العمل ضمن طاقمه في المهرجان الوطني للفيلم بعاصمة البوغاز لحلو .
ومؤخرا إستطاعت ساندية أن تصور شريطا قصيرا كتبته
بنفسها تحت عنوان
( laisse moi rêver ) .
يبقى السر في نجاح هده الفنانة في عدد من الأعمال السينمائية والفنية هو حفاظها على التوجه الدي عرفها به الجمهور .وهو عدم التخلي عن الثوابت والأسس الفنية المتزنة والبعيدة عن الإبتدال والغرور .
كادم بوطيب