تمكنت المصالح الأمنية ببركان حوالي الساعة الواحدة من بعد زوال يوم الأربعاء الأخير 14 مارس 2012 الجاري من فك لغز سفاح النساء صاحب الخمار حيث توصلت بعد أبحاث قامت بها إلى حقيقة الأكاذيب التي حبكت
بعد حادث بسيط تعرض له بائع متجول ملتحي بحي سيدي سليمان شراعة . قصص وحكايات رددتها ألسنة ساكنة مدينة بركان بطلها سفاح يرتدي جلبابا نسائيا وخمارا ويقوم باغتصاب وقتل النساء والفتيات على حد سواء . هلع وخوف انتشر بالمدينة وأطرافها حيث سردت تفاصيل جرائم السفاح الذي تجاوز ضحاياه تسعة نساء سقطن بين أيديه حسب إحدى الروايات . أخوات يدخلن المرحاض جماعيا خوفا من السفاح وهن بمنزلهن المحكم الإغلاق ونساء فضلن التوقف من تلقي دروس ببعض المساجد تهربا من القاتل الذي يرتدي حجابا في نظرهن خاصة وأنه تمكن من دخول مسجد للنساء حسب رواية حملت بين طياتها جنونا في استهداف النساء والفتيات وصل صداه إلى المنازل والمساجد والمقاهي والشوارع والمدارس حيث طلبت تلميذة من أهمها السماح لها بالتوقف عن الدراسة مبررة لها ذلك بإمكانية سقوطها فريسة بين أيدي السفاح المذكور . وكانت المصالح الأمنية قد تلقت مساء يوم الثلاثاء الأخير 13 مارس 2012 الجاري شكاية من امرأة بحي بوهديلة ببركان تفيد من خلالها مشاهدتها للمنقب تحركت على إثرها الأجهزة الأمنية إلى عين المكان وقامت بحملة تمشيطية بمحيط منزل المشتكية والحي السالف الذكر بدون العثور على بطل الروايات . نفس الحملة قامت بها المصالح الأمنية بناحية عين السلطان ببركان قبل ذلك بعد استقبالها لمعلومات أكدت توجه السفاح نحو واد ملوية على الطريق الرابطة بين بركان وواو اللوت.هذا وحسب البحث الذي قامت به المصالح الأمنية المذكورة تبين يوم بأن يتعلق بوشاية كاذبة عرفت تضخيما لحادث بسيط عاشه بائع متجول ملتح عندما خرج من الحمام صباح يوم الجمعة 9 مارس الأخير واضعا على رأسه غطاء وتوجه إلى حي سيدي سليمان شراعة ببركان أين صادف شابا رفقة ابنة أخته فدخل معه في نزاع آزره على إثره شخصين أدخلا الخوف في نفس الملتحي الذي احتمى بمدرسة زكزل . وبسبب منظره هاجمه التلاميذ وطاردوه بالحجارة على أساس أنه سفاح غريب عن الحي إلى حدود حي الحرشة . مساء نفس اليوم قامت المصالح الأمنية بحملة تمشيطية واسعة النطاق بالحي المذكور فاعتقد المواطنون والتلاميذ أن الأمن يبحث عن مجرم خطير وابتدأت التأويلات التي وصلت إلى زرع الرعب والهلع بين أوساط الساكنة.