شنت طائرات التحالف الدولي غارات على العاصمة الليبية طرابلس لليلة الرابعة على التوالي حيث سمع دوي انفجارات، في حين صعدت كتائب القذافي عملياتها العسكرية على مدينتي مصراتة والزنتان وبلدة أجدابيا التي قال الثوار إنهم غير قادرين على التقدم نحوها خشية
الأسلحة الثقيلة لدى قوات القذافي.
ولم تعرف حتى الآن المواقع التي استهدفتها الغارات، وقد ذكرت وكالة “يونايتد برس” أن المضادات الأرضية فتحت نيرانها بقوة عقب دوي الانفجارات التي بدا أنها استهدفت مناطق في ضواحي طرابلس.
من جهة أخرى، علمت الجزيرة أن حسين جبران وهو أحد أبرز القادة العسكريين التابعين للنظام وقائدُ جحفل النسور لقي مصرعه قرب طرابلس، وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن قتالا عنيفا وقع في بلدة جنوب غرب طرابلس مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص.
وواصلت كتائب القذافي هجومها على مصراتة التي تعرضت لقصف بالدبابات أدى إلى مقتل عدد من المدنيين بينهم أربعة أطفال من عائلة واحدة. وناشد الأهالي العالم توفير مستشفى عائم يرسو في ميناء المدينة الذي يسيطر عليه الثوار لمعالجة العدد الكبير من الجرحى.
وكان نحو 40 شخصا قد قتلوا الاثنين في مصراتة بعدما أطلقت الكتائب الأمنية النار على حشد في وسط المدينة.
الزنتان وأجدابيا
في غضون ذلك صعدت كتائب القذافي الأمنية عملياتها العسكرية على مدينة الزنتان التي شهدت نجاح الثوار في تطهير غابة الكشافة الواقعة شرق المدينة، فضلا عن نجاحهم في صد محاولة دخول قوات القذافي من الجهة الشمالية.
وتحدث قائد ميداني عن سقوط عدد من القتلى والجرحى نتيجة القصف الذي تتعرض له المدينة منذ يومين مشيرا إلى نقص حاد في المواد الطبية وأغذية الأطفال، ومبديا استغرابه عدم تحرك المجلس العسكري التابع للمجلس الوطني الانتقالي لتنبيه القوات الدولية للخطر المحدق بالمدينة.
وفي بلدة أجدابيا لا يزال الصراع محتدما بين الثوار والكتائب الأمنية الموالية للقذافي حيث يحاول الثوار التقدم نحو المدخل الشرقي للبلدة لمحاولة فك الحصار الذي تفرضه كتائب القذافي عليها، في حين تسعى الكتائب للتمسك بمواقعها التي تمكنها من قصف الثوار بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
وفي الساعات الماضية، قال الثوار إنهم لم يتمكنوا من التقدم نحو أجدابيا خشية الأسلحة الثقيلة لدى قوات القذافي.
تطورات أخرى
ميدانيا أيضا، تهاجم كتائب القذافي منطقتي جالو وأوجلا جنوب غربي ليبيا، بثمانين آلية محملة بالأسلحة, حيث تمكنت من اعتقال 15 شخصا بعد مواجهات مع الثوار.
ومن جانبه، أفاد مراسل الجزيرة أن طائرات التحالف أغارت على رتل من كتائب القذافي كان متجها نحو الشرق من مناطق الجنوب الغربي.
كما أكد المراسل اعتقال أعداد كبيرة من عناصر اللجان الثورية في بنغازي بينهم كوادر قيادية، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود تنسيق بين المجموعات المسلحة الثورية والمجلس العسكري الانتقالي لتوحيد المسلحين تحت قيادة مشتركة.
وجاءت تطورات الساعات الماضية بينما توعد العقيد معمر القذافي بمواصلة القتال، واصفا الهجمات التي تشنها قوات التحالف الدولي على قواته بأنها عدوان غير مبرر ومخالف لميثاق الأمم المتحدة.
“الدول التي تشارك في العمليات الجوية بليبيا حتى الآن هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا وإسبانيا وبلجيكا والدانمارك”
تحطم طائرة
من جهة أخرى أعلن متحدث باسم القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا أن طائرة حربية من طراز أف 15 تحطمت أثناء مشاركتها في العمليات العسكرية في ليبيا، مرجحا أن يكون ذلك ناجما عن عطل فني وليس بسبب إصابتها بنيران مضادات.
وقال المتحدث إن طاقم الطائرة المكون من القائد ومساعده تمكنا من النجاة حيث قفزا باستخدام المظلة قبل سقوط الطائرة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية مساء الثلاثاء أن طائرات التحالف الدولي نفذت 336 طلعة جوية وقامت ب108 ضربات جوية منذ أن بدأت عملياتها السبت، وأن نصيب الطائرات الأميركية من هذه الطلعات كان 212 طلعة بنسبة الثلثين تقريبا.
وبموازاة الطائرات، فقد أطلقت مدمرتان وثلاث غواصات، جميعها أميركية، إضافة إلى غواصة بريطانية، ما مجموعه 162 صاروخا عابرا من طراز “توماهوك” بين مساء السبت ومساء الثلاثاء بينها 112 صاروخا السبت في بداية الحملة العسكرية.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية فإن الدول الأخرى التي تشارك في العمليات الجوية بليبيا حتى الآن هي فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا وإسبانيا وبلجيكا والدانمارك