قال رشيد الطوسي المدرب والناخب الوطني رادا على ما ذهب إليه جميعنا من أن خروجنا من الدور الأول لكاس إفريقيا للأمم الأخيرة كان كارثيا وإستمرارا لمهازل كروية سابقة، « صحيح أننا خرجنا من الدور الأول لكننا لم ننهزم في أي من مبارياتنا الثلاث.»
ولأن العبرة في غياب الفوز الذي به يكون التأهل وليس بالإقصاء حتى لو لم تكن هناك هزيمة لأن المصير واحد، فإن الهزيمة الأولى لرشيد الطوسي مع الفريق الوطني في مباراة رسمية كانت مزلزلة وفاضحة، إنها الهزيمة الأثقل والهزيمة الأكثر تكلفة بالنظر لما صرف على مباراة دار السلام والهزيمة التي تقذف بنا مجددا إلى حائط المبكى لنبكي ما وصل إليه الفريق الوطني من هوان.
الطوسي الذي لم يحاسب إختياراته ولا قناعاته التي خدعته، ولم يكن بالشجاعة الكافية ليتحمل مسؤولية الإقصاء وهو من ترك يفعل ما يريد، وربط الهزيمة بدار السلام بسذاجة اللاعبين ورعونتهم في التعاطي مع الفرص السانحة للتسجيل، الطوسي الذي أساء التعامل مع مباراة واجهنا خلالها فريقا متوسط، كل لاعبيه يمارسون بإفريقيا، قال لنا جميعا أنه لا يمكن أبدا أن يكون رجل المرحلة ولا رجل المراحل القادمة وأن صلاحيته كناخب وطني إنتهت سريعا.