أقدمت السلطات الأمنية صباح يوم الجمعة 13 يوليوز 2012، ببلدة بني بوعياش على اعتقال الناشط الحقوقي والقيادي بحركة 20 فبراير مصطفى بوهني من إحدى مقاهي البلدة، وهو عضو بمنتدى شمال المغرب لحقوق الإنسان ورئيس جمعية الريف للحرفيين سبق وأن حضر جلسة بالمحكمة الابتدائية في الأسابيع الماضية نافيا كل التهم المنسوبة إليه، وقد كان من أشد المعارضين لقطع الطريق وكان يقود مسيرات احتجاجية سلمية ويشارك في عدة ندوات محلية وإقليمية ووطنية آخرها الندوة الدولية لمنتدى شمال المغرب لحقوق الإنسان بمدينة طنجة الأسبوع الماضي، وتشهد المنطقة حصارا وحضورا أمنيا غير مسبوق خاصة بعد إحداث مفوضية للشرطة بالبلدة تضم ما يقارب 90 عنصرا أمنيا بزي رسمي فيما يجهل عدد العناصر الأمنية بالزي المدني حيث يقوم بعضهم بالمداومة في جل مقاهي البلدة، كما إعتقلت قوات الأمن بزي مدني، عشية اليوم الأحد 08 يوليوز الجاري، القيادي في حركة 20 فبراير ببني بوعياش “عبد الحليم الطالعي” الذي أحيل على السجن المحلي بالحسيمة وهو مقرب من البرلماني حكيم بنشماس القيادي في الأصالة والمعاصرة، ورئيس الحزب بمجلس المستشارين، كما أفادت مصادر من عين المكان أن عناصر أمنية بزي مدني حاولت اختطاف الناشط البارز بحركة 20 فبراير وعضو جمعية المعطلين ورئيس جمعية فوس كفوس “محمد الفقيه” الملقب بكاسترو ، ليلة أمس الخميس 12 يوليوز 2012 إلا أنها لم تفلح في ذلك.
وقد شهدت البلدة منذ بداية الحراك الشعبي بالمغرب اغتيال الناشط بحركة 20 فبراير والقيادي بجمعية المعطلين الشهيد كمال الحساني، واختطاف المناضل حليم البقالي وإطلاق سراحه بعد تصاعد وتيرة الاحتجاجات ليتم إعادة اختطافه بعد أحداث مارس الماضي حيث قامت مئات من العناصر الأمنية باقتحام البلدة قرابة الواحدة ليلا صاحبها اعتقالات واختطافات واقتحام لبعض المنازل والمحلات التجارية ونهب وسرقة وتخريب محتوياتها، وفرض حظر للتجول غير المعلن لأزيد من أسبوع رافقه مواجهات ليلية عنيفة بين محتجين وقوات الأمن بجبال البلدة. هذا وقد أدانت عشرات الهيئات الحقوقية والسياسية والمدنية المقاربة الأمنية التي انتهجتها السلطات اتجاه مطالب اجتماعية ومطالبة برفع الحصار والتهميش الذي طال المنطقة لعقود من الزمن، وتشهد البلدة مسيرات أسبوعية تطالب بإطلاق سراح معتقلي الأحداث الاجتماعية ورفع الحصار والتهميش عن المنطقة وخلق فرص الشغل لجحافل المعطلين إذ تفتقر المنطقة وإقليم الحسيمة للمعامل والمصانع والشركات التي قد تساهم في تقليص البطالة والتخفيف من سياسة التفقير والتجويع التي تعرفها المنطقة منذ عقود من الزمن.