بعد حضور وزير التجهيز والنقل السيد عزيز الرباح لمشاهدة ومتابعة المبارة من المدرجات ، مبارة جمعت بين فريق النادي القنيطري وبين الحمامة البيضاء حامل اللقب المغرب التطواني ، ظن الجميع ان المبارة سترقى الى مستوى التطلعات خصوصا من الجانب التحكيمي ،مبارة فارس سبو والحمامة البيضاء مبارة قمة بحكم تاريخ الناديين وايضا للشعبية الجماهيرية التي يمتاز بها النادي القنيطري والمغرب التطواني وحب العشاق لهم ، هذه المبارة التي اسندت ادارتها للحكم الدولي منير مبروك ماذا سنقول عنها ؟
انا لا اشجع اي نادي من الناديين وبحكم انني محايد فأن ما حدث في المبارة يعتبر مهزلة من المهازل التحكيمية التي يجب ان تنقرض في الدوري المغربي لاسيما ان الجامعة والمسؤولين نفخوا أذاننا بالاحتراف والتاهيل لكل المكونات التي تؤثر في المباريات .
لا اعرف هل فعلا يمكن للصدفة ان تتكرر مرتين ويرتكب نفس الحكم نفس الاخطاء في ادارته لمبارة يكون المغرب التطواني طرفا فيها ؟ لمن لا يعرف قصدي اتحدث حول الحكم منير مبروك الذي حرم فريق المغرب التطواني الموسم الماضي من هدف شرعي وصحيح لمهاجم المغرب التطواني مرتضى فال ، نفس الحكم في مبارة الامس ابى الا ان يكون نجم المبارة بسبب الاخطاء البدائية التي قام بها والتي اثرت بشكل كبير في مجريات المبارة .فريق المغرب التطواني كان السباق الى التسجيل عن طريق اللاعب المهدي النملي في الدقيقة 14 قبل ان يتمكن فريق النادي القنيطري من التعديل عن طريق ضربة جزاء لم يراها سوى الحكم حتى ان من حظر لمتابعة المبارة استغرب عند اعلان الحكم لضربة الجزاء تلك ، ضربة جزاء نفدها اللاعب بلال بيات في الدقيقة 67 .
الحكم منير مبروك وبقرار خاطئ جعل المبارة تخرج من بين يديه حيث تغاضى عن طرد حارس النادي القنيطري الذي مسك الكرة بيديه خارج مربع العمليات ، وكلنا نعرف قوانين التحكيم وما يعينه ان يمسك الحارس الكرة خارج مربعه خصوصا ان كان اخير لاعب في المبارة ، اللاعب حسام الدين الصنهاجي كان السباق للكرة للتسديد والتسجيل ولكن يد الحارس كانت الاسبق للكرة والحكم لم يبدي اي تحرك في واحدة من بين اغرب سقطاته في المبارة .
منير مبروك وزع خمس بطاقات صفراء على اللاعبين منها اربع بطاقات للاعبي النادي القنيطري حيث اشهر البطاقة الصفراء الاولى للاعب أحمد الجدع في الدقيقة 10 ، واشهر البطاقة الثانية للاعب يوسف الثرابي في الدقيقة 22 ، والبطاقة الثالة للاعب محمد بيسطارة في الدقيقة 27 ، بينما اشهر البطاقة الرابعة لمسجل هدف قنيطرة في الدقيقة 59 ، البطاقة الصفراء الوحيدة للاعبي المغرب التطواني كانت من نصيب مسجل الهد المهدي النملي في الدقيقة 66 ، والطريف ان مسجلي اهداف المبارة كلاهما اخد بطاقة صفراء .الحكم فشل فشلا ذريعا في ادارة وقيادة المبارة مما جعل انصار ومشجعي الفريق التطواني يشعرون بغضب شديد اتجاه الحكم وقراراته الغريبة التي كان يعلن عنها .
الاحداث المثيرة لن تتوقف في الملعب فقط بل ستصل الى الجماهير ايضا حيث تلقى الراي العام المغربي الممتبع لكرة القدم وببالغ الاسف وفاة احد المشجعين التطوانيين الذي يحمل اسم *زيد*.
الشاب زيد في زهرة شبابه خطفه الموت من بين أقرانه و هو يحاول أن يهرب منه لتلتقفه سيارة مسرعة بالطريق السيار ، زيد ينضاف إلى شهداء محبي فريق المغرب التطواني ، في هذه اللحظة و في جو ممطر يأبى إلا أن يحزن و يشارك الحزن كل أصدقاء زيد في باب منزله بحي جامع الأمة ، لينضاف إلى أنس أيوب و حمزة هؤلاء قتلتهم الطريق أما زيد فقد قتله الجهل . زيد كان يحلم كباقي أقرانه و يحب الحياة، يعشق تطوان ، كان يحب ” سيمبري بالوما” حتى النخاع ، زيد كان يردد مع أصدقاءه قبل أسابيع ” تحية رياضية للجماهير الملالية ” عندما نازل المغرب التطواني فريق رجاء بني ملال.
شغب الجماهير كانت بدايته مع الجمهور الذي ذهب لتشجيع فريق الامل صباحا حيث رشقت الجماهير مشجعي تطوان بالحجارة وقارورات الخمر مما تسبب في تكسير جميع نوافد الحافلة التي كانت تقل اللاعبين .نفس الشيء وقع في المساء حيث تم رشق حافلة المغرب التطواني بالحجارة من قبل جماهير محسوبة على فريق النادي القنيطري .ولتقريبكم اكثر من الحدث هذه بعض النقاط التي أثارها العربي كورة المدير الرياضي لفريق المغرب التطواني على راديو مارس:
– تم اعتقال 50 فردا من المتسببين في الهجوم على حافلة فريق الأمل (كلهم يحملون بطاقات وطنية “قنيطرية” ومقار سكناهم هناك.
– استقرت الحالة الصحية لأحد لاعبي فريق الأمل، بينما مازالت الحالة الأخرى غير جيدة.
– تم الهجوم على حافلة الفريق الأول من طرف 300 مشجع كانوا يختبئون في الغابة المجاورة للطريق السيار بمجرد أن قام الأمن بالابتعاد عن الحافلة بعد خروجها من المدينة، ظانين أن الطريق آمن
– تم تكسير زجاج الحافلة بالكامل، بالنسبة للإصابات في صفوف اللاعبين فهي حد طفيفة.
– في وقت الهجوم، وصلت الى عين المكان أحد الحافلات التي كانت تقل الجمهور التطواني حيث لم يسلم هو الآخر من الهجوم الإجرامي البشع ثم دهست سيارة أحد المشجعين التطوانيين وهو الذي كان يحاول الاحتماء والفرار من شغب الصعاليك.
– تم تأكيد وفاة الشاب الذي لم يكن يحمل أوراق هوية بعد نقله للمستشفى.
انا لله وإنا اليه راجعون. ما حدث في المبارة لا يجب ان يمر مرور الكرام على المسؤولين وعلى الغيورين على سمعة الكرة المغربية ، لان ما وقع في مبارة النادي القنيطري والمغرب التطواني سواء في رقعة الملعب او خارج الملعب انزلاق خطير يجب ان توقفه الجامعة الملكية المغربية عنده ويالا ستتفاقم الوضعية وستصبح كرة القدم وبالا على الارواح والمشجعين وعلى الاندية وستهدد استقرار الجماهير لاسيما التي تسافر خارج ملاعبها لمساندة انديتها .